واشنطن-هراري :دعت الولايات المتحدة الاربعاء الحكومة في زيمبابوي الى تحديد موعد الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية والتي كانت اللجنة الانتخابية اعلنت ارجاءها حتى موعد اقصاه نهاية تموز/يوليو المقبل.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية توم كايسي خلال مؤتمر صحافي quot;اذا كانت الدورة الثانية ستتم، فعلى المجتمع الدولي الضغط على حكومة زيمبابوي للتأكد من توافر الظروف لاجراء انتخابات حرة ونزيهةquot;.واضاف quot;احدى الوسائل لاعطاء الناس ضمانات اضافية حول حسن سير الانتخابات هي تحديد موعد بدل مواصلة نشر بيانات تعلن ارجاءهاquot;.

وكان يرد على سؤال حول تمديد اللجنة الانتخابية في زيمبابوي مهلة اجراء الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية الى تسعين يوما، ما يعني تنظيمها في موعد اقصاه 31 تموز/يوليو.

واعلنت نتائج الدورة الاولى من الانتخابات الرئاسية بعد خمسة اسابيع من انتخابات 29 اذار/مارس، وقد تقدم فيها زعيم المعارضة مورغان تسفانجيراي على الرئيس روبرت موغابي.

من جهة اخرى، قال كايسي ان الولايات المتحدة ستعترض رسميا لدى حكومة زيمبابوي على ما تعرض له السفير الاميركي في هراري جيمس ماكغي الثلاثاء فيما كان يحاول مع دبلوماسيين اخرين لقاء ضحايا اعمال العنف السياسي في احد المستشفيات.واضاف ان اداء عناصر الشرطة المسلحين الذين اوقفوا الموكب الدبلوماسي لماكغي وزملائه quot;لم يكن ملائما ونريد ابلاغ الحكومة بقلقنا حيال الموضوعquot;.

quot;تشكيل فرق مشتركة للتحقيق حول اعمال العنفquot;

في غضون ذلك، اعلن وزير العدل في زيمبابوي باتريك شيناماسا للتلفزيون الرسمي الاربعاء ان الحكومة ستقترح على المعارضة تشكيل فرق مشتركة للتحقيق حول اعمال العنف التي وقعت منذ الانتخابات العامة في 29 اذار/مارس.

وقال الوزير quot;في كل مرة تبرز شكوك في حدوث عنف سياسي، من الملائم تشكيل فرق مشتركة من (الاتحاد الوطني الافريقي في زيمبابوي-الجبهة الوطنية، الحزب الحاكم) وحركة التغيير الديموقراطي (معارضة) لتركيز الاضواء على حقيقة ما حصلquot;.

واعتقل مئات الاشخاص منذ العملية الانتخابية، وتحدثت المعارضة عن مقتل 32 من مناصريها اضافة الى عشرات الجرحى والاف النازحين، محملة الرئيس روبرت موغابي مسؤولية ذلك.

وهي المرة الاولى يقترح فيها الحزب الحاكم هذه الفكرة بعدما اتهم بتنظيم حملة ترهيب بحق مؤيدي المعارضة.

من جهته، اكد المسؤول في الحزب الحاكم ايليوت مانيكا في تصريح للتلفزيون الرسمي quot;اننا لا نريد ان نخسر احدا وخصوصا في هذه الانتخابات. ندعو كل مواطن الى رفض العنف. في هذا البلد، هناك قانون ونظامquot;.