بعد الإشتباكات المسلحة التي شهدها لبنان بين الموالاة والمعارضة
قراء إيلاف يعارضون حزب الله في تحركه الأخير
عبد الرحمن الماجدي من أمستردام:
أثار تحرك حزب الله عسركيًا في الثامن من شهر أيار/ مايو الجاري، في العاصمة اللبنانية بيروت، ردود أفعال عدة داخل لبنان وخارجه، خاصة بعد أن تسبب بردود عسكرية من محازبي أنصار الحكومة اللبنانية التي يعارضها حزب الله.
عدد ضحايا الاشتباكات المسلحة في لبنان بلغ نحو 70 قتيلاً ومئات الجرحى، وأعادت، بقوة، شبح الحرب الاهلية اللبنانية التي إستمرت 16 عامًا وقلتلت وشردت مئات الآلاف من اللبنانيين وما زالت ماثلة ذكراها في مخيلتهم.
وكان سبب نزول مقاتلي حزب الله الى الشارع اللبناني، بعيد ساعات من خطاب امينه العام حسن نصر الله الذي أعلن أن اليد التي ستمتد الى سلاح المقاومة ستقطع؛ قراري الحكومة اللبنانية القاضيان بوقف شبكة الاتصالات السلكية المملوكة لحزب الله وإقالة قائد جهاز أمن مطار بيروت الدولي العميد رفيق شقير. وطالب نصر الله بإلغاء قراري الحكومة اللذين اعتبرهما مؤامرة على الحزب وسلاحه. ورأى ان ذلك بداية لنزع سلاح الحزب بالإكراه.
وكان تحرك حزب الله (الإستباقي) ليقطع الطريق على نزع سلاحه وإنهاء الحزب وسطوته في لبنان.
لكن أنصار المعارضة وجدوا في تحرك حزب الله الاخير خطوة في الاتجاه الصحيح وإعادة، لابد منها، لإعادة الامور لطبيعتها، كما صرح رئيس التيار الوطني الحر ميشال عون بعد أيام على تحرك حزب الله وأنصاره.
أحزاب الموالاة في الحكومة اللبنانية رأت في تحرك حزب الله وقوعًا (في الفخ) وفق تصريح رئيس كتلة اللقاء الديمقراطي وليد جنبلاط، بعد ان كان زعيم حزب الله حسن نصر الله يردد دائمًا أن سلاح الحزب لن يوجه للداخل مهما حصل، كي يقطع الطريق على من يطالب بنزع سلاح الحزب الذي تكرر الان بعد الاحداث الدموية التي تسبب بها نزول المسلحين من أتباع المولاة والمعارضة للشوراع في بيروت والشمال والوسط.
حزب الله حقق ما سعى له من تحركه العسكري وهو إلغاء قراري الحكومة اللبنانية ضد شبكة السلكي واقالة العميد شقير اذ الغت الحكومة القرارين، مرغمة، بضغوط داخلية، عسكرية وسياسية، وخارجية خاصة عربية من أجل سحب فتيل الفتنة الذي كان يزداد إشتعالاً، فضحت بهيبتها بعد أن أصر قياديون في أحزاب الموالاة على عدم إلغاء القرارين.
وقد وافق الجميع، موالاة ومعارضة، على المبادرة العربية؛ التي جاءتهما بمثابة فوج إطفاء يسعى لانقاذ مايمكن إنقاذه قبل إنشتار النار في كل لبنان، وللجلوس في الدوحة معًا لبحث تشكيل الحكومة المعطلة بإنسحاب وزراء المعارضة منها، والاتفاق على إنتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية الخالي مكانه منذ العام الماضي لذات الاسباب الخلافية بين الموالاة والمعارضة التي وصلت ذورتها في الاسبوع الثاني من الشهر الجاري في حرب كسر الإرادت عسكريًا وسياسيًا.
قراء ايلاف كان لهم رأيهم في تحرك حزب الله الاخيرالذي أشعل الاحداث في لبنان ووضع البلاد على حافة حرب طائفية جديدة. فقد وقف 11047 (61%)من الذين شاركوا في استفتاء إيلاف ضد تحرك حزب الله فيما رأى 6750(37%)أن الحزب كان محقًا في تحركه ولم يبد أي راي 315 (2%)من المصوتين الذين بلغ عددهم 18112.