مواطنون لبنانيون عبروا عن سخطهم من زعمائهم:
اتفقوا ام لا في الدوحة المهم الا تعود الفتنة مجددًا

ريما زهار من بيروت: الزعماء اللبنانيون يتحاورون في الدوحة يتناحرون يتفقون او يختلفون، لكن اللبنانيين في الوطن يعبّرون عن سخطهم العميق لكل ما يجري ويتفقون على ضرورة الوصول الى حل وعدم الانزلاق مجددًا في اتون الطائفية والفتنة، ولعل اكثر ما عبّر عن سخط اللبنانيين اليافطات التي رفعها المقعدون على طريق المطار مطالبين الزعماء بعدم العودة في حال لم يتفقوا، هذا الطلب كان لمعظم المواطنين الذين التقتهم ايلاف فعبروا عن سخطهم وغضبهم وبعضهم كان متفائلًا بحذر من مؤتمر الدوحة والبعض الآخر رأى فيه مضيعة للوقت لان كل الزعماء يريدون مصالحهم الخاصة ولا احد يبحث عن مصلحة لبنان اولًا.

الافضل الا ابدأ باطلاق الشتائم على كل الزعماء، يقول فريد خوري، مواطن من بيروت، لانهم جميعًا لا يريدون مصلحة لبنان وقد شاهدناهم في الدوحة وهم يفتشون عن بعض مصالحهم الخاصة، لكن للاسف هناك فئة كبيرة من الشعب اللبناني اعتبرها كالغنم تنساق لا اراديًا وراء هؤلاء الزعماء فيتناحرون ويتقاتلون، هل شاهدنا احد اولاد هؤلاء الزعماء يقتل خلال الفتنة الاخيرة؟ لا فقط المواطن العادي يفدي بدمه هؤلاء المتربعين على عرش الوطن يتآمرون عليه ويكيلون به افظع الاعمال.
ويضيف:quot;انظروا الى اولادنا الذين لم يصدقوا ان يفتح المطار حتى يتأهبوا جميعًا الى الهجرة، من سيبقى يا ترى في لبنان فقط العجائز والاطفال ولنعلن لبنان وطنًا لهم وهكذا يرتاح زعماؤنا.

ريتا مرهج تمنت لو ان الطائرة التي كانت تقل الزعماء الى خارج لبنان ان تنفجر او ربما تقلهم الى غير رجعة، لانهم كلهم لا يستحقون شرف البقاء في لبنان وهم يثيرون الفتن بين الجميع، وتضيف:quot;لم يكتف اللبنانيون بسنوات الحرب التي استنزفتنا وقتلت وشردت الآلاف وها هم يعودون الى حروب الشوارع، ما الذي يريده زعماؤنا هل المزيد من القتل والدمار والتشريد؟ ابنائي في الخارج ولن يعودوا خصوصًا هذ الصيف لان الاجواء لا تزال متوترة برأيها، عن مؤتمر الدوحة تأمل ان يصدر عنه نتائج ايجابية لكنها غير متحمسة جدًا له وكان يجب ان يحصل في لبنان وتساءلت من يتحمل مصاريف النواب والسياسيين والوزراء هل هو الشعب اللبناني ايضًا؟

quot; سيتفقون ام لن يتفقوا؟quot; بهذه العبارة بادرنا عماد غصن، واكد ان الاحتمال بانهم لن يتفقوا لكن المهم برأيه الا تعود الفتنة مجددًا الى الشوارع ويتقاتل الاخوة في ما بينهم، ويضيف ان جاره يؤيد فريقًا آخر وهو حتى هذه الساعة لا يتكلم معه وquot;يأخذ موقفًا منهquot; وهكذا الامر مماثل لكثير من العائلات في لبنان لان ما حصل اخيرًا ليس بالامر السهل فهناك دم اليوم بين اللبنانيين ونحن بحاجة اليوم الى التهدئة كي ترتاح النفوس المتناحرة ويعود السلام والطمأنينة الى اللبنانيين.

quot;هل يجب ان نتفاءل بمؤتمر الدوحة؟quot; تقول فدى عون، الاخبار التي نسمعها لا تطمئن فالخلافات كثيرة، لكن اللبناني بطبيعته متفائل، فلنتفاءل بالخير علنا نجده.

quot;على السياسيين المجتمعين في الدوحة العودة والاحتكام الى ضمائرهمquot;، يقول جورج مبارك، ويجب الا يحتكموا الى الخارج، لان مصائبنا كلها من اميركا وايران وسورية، متى يستفيق زعماؤنا من كبوتهم ليعتبروا فقط ان مصلحة لبنان هي الاهم؟ هل يجب ان ندفع مجددًا دماءنا وارزاقنا، لكنهم لم ولن يتعلموا الدرس.

لا شيء تغير بعدم وجود الزعماء خارج لبنان، تقول نعمة فاخوري، فعندما كانوا في لبنان كان مجلس النواب مقفلًا والحكومة بالكاد تجتمع ولا رئيس للجمهورية، بمعنى آخر لم يؤثر عدم وجودهمعلى الحياة في لبنان، فليبقوا خارجًا ويتفقوا والا لا يعودوا، وهي غير متفائلة كثيرًا بمؤتمر الدوحة رغم ما بذله ويبذله القيمون هناك من امراء، لان القضية اللبنانية برأيها مستعصية، وquot;دق المي ميquot;.

شوقي فرحات لا يزال يأمل بان يتفق الزعماء في ما بينهم لان لبنان برأيه هو اجمل البلدان وهو زار بلدانًا كثيرة ولم يستطع العيش الا في بلده، وأمل ان يعي الزعماء مدى جمال واهمية لبنان ولا يفرطوا به لمصالح داخلية وخارجية ان كانت هذه المصالح في قانون انتخاب او مسائل اخرى يتم التناحر عليها، ويكفي ان يتفقوا في ما بينهم وينتخبوا رئيسًا للجمهورية حتى يعود لبنان بامجاده الماضية اروع بلد في الشرق الاوسط ومحجة لكل الراغبين في العيش الكريم والآمن.