لندن: أبدى عضوان كبيران في حكومة رئيس الوزراء جوردون براون تأييدهما لبقاء براون زعيما لحزب العمال لتتضاءل التكهنات بوجود مخطط على مستوى عال للاطاحة بالزعيم الذي يعاني من مشاكل. وخسر حزب العمال مقعدا برلمانيا في انتخابات التجديد النصفي الاسبوع الماضي لصالح المعارضة المحافظة للمرة الاولى منذ عام 1978. وزادت تكهنات وسائل الاعلام بأن براون سيواجه منافسة على زعامة الحزب بعد أن خسر حزب العمال في الانتخابات المحلية التي أجريت في وقت سابق هذا الشهر.

لكن وزير الصحة الان جونسون ووزير الخارجة ديفيد ميليباند اللذين كثيرا ما يشار اليهما باعتبارهما منافسين محتملين رفضا فكرة المنافسة وقالا ان براون هو الشخص الافضل للمهمة. وقال جونسون لهيئة الاذاعة البريطانية quot;مسألة الزعامة برمتها حسمت... لا توجد من وجهة نظري أي رغبة على الاطلاق داخل الحزب لتغيير الزعيم. جوردون براون كان شخصية عملاقة قبل عام وهو الشخصية العملاقة في الحزب الان.quot;

وتولى براون رئاسة الحكومة من توني بلير العام الماضي ولا يتعين عليه أن يخوض انتخابات عامة قبل مايو ايار 2010. لكن قلق الناخبين من تباطوء نمو الاقتصاد وارتفاع أسعار الوقود والمواد الغذائية الى جانب فشل اصلاح نظام الضرائب أدى الى تراجع شعبية براون بشكل كبير.

وبات حزب المحافظين بقيادة زعيمه الجديد ديفيد كاميرون الحزب المفضل للفوز بانتخابات عامة وقال بعض نواب حزب العمال الاسبوع الماضي ان حزبهم لن تكون لديه أي فرصة للفوز اذا ظل براون زعيما. وذكرت صحيفة صنداي تايمز اسم جونسون كواحد من أعضاء الحكومة البارزين المستعدين للتخلي عن براون. كما قالت ان ميليباند يستعد للانضمام الى منافسة على زعامة الحزب.

وقال ميليباند لقناة سكاي نيوز quot;هذا يصلح كخيال .. جوردون انتخب بوصفه الشخص المناسب للمهمة العام الماضي ولايزال الرجل المناسب للمهمة هذا العام.quot; وأضاف quot;الواقع هو أن الحكومة تلقت بعض الضربات. لكن الاختبار هو هل نتمتع بالسمات والعزم والسياسات والبصيرة للمضي قدما وأنا أعتقد أننا نتمتع بذلك.