أنقرة: قالت تركيا الثلاثاء انه بالامكان تطوير محاثات السلام غير المباشرة بين اسرائيل وسوريا، والتي تتم بوساطة تركية، الى لقاءات مباشرة بين الطرفين. وكانت اسرائيل وسورية قد اعلنتا الاسبوع الماضي انهما استأنفتا محادثات السلام بعد زهاء سنة من الاتصالات غير المباشرة بوساطة تركية.

وقال وزير الخارجية التركي علي باباجان في مؤتمر صحفي في بروكسل ان هناك أرضية مشتركة في طور التكوين، لكنه ذكر بان العملية في بدايتها، وانها لن تكون سهلة. وأضاف باباجان أن إجراء محادثات مباشرة بين الجانبين السوري والإسرائيلي يعتمد على تحقيق تقدم ملموس في الاتصالات الحالية. لكنه شدد على quot;أننا في بداية هذه العملية وأنها لن تكون عملية سهلة.quot;

وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت في مؤتمر صحفي عقده في القدس الاسبوع الماضي ان quot;المفاوضات افضل من اطلاق النار دائماquot; مضيفا ان المفاوضات بين البلدين لن تكون سهلة لكنه اشار الى ان القادة الاسرائيليين السابقين اعربوا عن استعدادهم لتقديم تنازلات للوصول الى اتفاق سلام مع سورية. وزاد هذا الاعلان من التكهنات بان اسرائيل قد تتسحب من هضبة الجولان التي تعتبر اهم مطلب سوري للسلام مع اسرائيل.

ترحيب أميركي

وقد رحبت الولايات المتحدة بهذه المفاوضات اذ صرحت وزير الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس ان بلادها ترحب بأي خطوات تؤدي الى اقامة سلام شامل في منطقة الشرق الاوسط. كما أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض دانا بيرينو أن بلادها لاتعترض على إجراء محادثات بين سورية وإسرائيل ولم تفاجأ أيضا بذلك. وأكدت بيرينو عدم مشاركة بلادها في هذا المسار التفاوضي مؤكدة أن إسرائيل هي التي قررت ذلك.

ولا تعد هذه هي المرة الأولى التي يخوض فيها السوريون والإسرائيليون مفاوضات سياسية، ففي عام 2000 التقي الطرفان بالولايات المتحدة إلا أن المباحثات آلت إلى الفشل بسبب عدم التوصل إلى اتفاق بشأن الانسحاب الإسرائيلي من مرتفعات الجولان المحتلة منذ حرب 1967.