القاهرة: أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى أنه سيقوم بعد غد الاثنين بزيارة الى سوريا باعتبارها رئيس القمة العربية وذلك لمناقشة عدد من تطورات الأوضاع فى المنطقة ولمتابعة تنفيذ قرارات القمة العربية فى ختام زيارته للبنان التى بدأها اليوم. وعبر موسى فى تصريحات صحافية اليوم قبيل مغادرته القاهرة متوجها الى لبنان لحضور جلسة مجلس النواب اللبنانى غدا لانتخاب العماد ميشال سليمان رئيسا للبنان عن ثقته بأن يكون انتخاب العماد ميشال سليمان رئيسا للبنان بداية حقيقية لانفراج الأزمة اللبنانية.

وأرجع موسى اسباب نجاح اتفاق الدوحة الى اختلاف الوضع فى لبنان بعد الذى حصل فى بيروت والذى سبب أزمة كبيرة. واوضح أن معطيات الموقف فى لبنان تغيرت وأن الاجتماع الطارىء لوزراء الخارجية العرب الذى عقد بمقر الجامعة قرر استئناف الحوار اللبنانى بطريقة أوسع عن طريق اللجنة الوزارية التى شكلت لهذا الغرض والتى مثلت عددا كبيرا من الدول العربية .

وحول رؤيته للوساطة التركية لاستئناف المحادثات السورية الاسرائيلية قال موسى quot; ليس هناك تحريك حقيقى الا بالتجاوب الاسرائيلى مع المبادرة العربية للسلام والاطار والأبعاد الموجودة فيهاquot;. من جانبه أكد رئيس مكتب الامين العام لجامعة الدول العربية ومبعوثه الخاص بلبنان السفير هشام يوسف فى تصريحات مماثلة ان الجامعة العربية سعيدة بالاتفاق الذى تم التوصل اليه فى الدوحة بين الفرقاء اللبنانيين فيما يتعلق بالعديد من المسائل الخلافية المطروحة على الساحة اللبنانية.

وقال quot; نحن سعداء بالتوجه الايجابى لمعظم القيادات اللبنانية فى أعقاب التوصل لهذا الاتفاق حيث أكد العديد من القيادات اللبنانية أن ما تم فى الدوحة هو انجاز كبيرquot;. وحول مردود زيارة الأمين العام للجامعة العربية الى لبنان ثم دمشق على سبيل تنقية الأجواء العربية قال يوسف quot; ستكون هناك فرصة خلال زيارة الأمين العام لبيروت للقاء عدد من وزراء الخارجية quot;.

وأضاف هناك فرصة خلال زيارته لدمشق فى اعقاب بيروت لاجراء مباحثات مع كبار المسؤولين السوريين باعتبار سوريا الرئيس الحالى للقمة العربية تتركز على القضايا التى تهم العالم العربى سواء ما يتعلق بتنقية الأجواء العربية أو التعامل مع التحديات الأخرى فى العراق والسودان والصومال والأوضاع المؤسفة فى غزة جراء استمرار الحصار الاسرائيلى عليها.

وعن رؤية الجامعة العربية للمشكلة التى ظهرت فى لبنان بشأن مشاركة حكومة السنيورة فى جلسة مجلس النواب اللبنانى قال يوسف quot;بغض النظر عن التفاصيل الا أن الروح التى تم فيها تسوية هذه المشكلة نتمنى أن تسود فى المرحلة القادمة نفس الروحquot;.

واعرب عن امله فى أن تعمل القيادات اللبنانية على تجاوز المسائل الخلافية البسيطة لأن هناك قضايا جوهرية وحيوية تؤثر على مستقبل لبنان يجب التركيز عليها فى المرحلة القادمة والبدء فى قيام البرلمان اللبنانى بتناول قانون الانتخابات الجديد تمهيدا للاعداد لها بما يؤدى لانتقال لبنان لمرحلة جديدة.
ولفت الى أن لبنان شهد بعد توقيع اتفاق الدوحة حركة كبيرة فى حجز الفنادق والطائرات فى لبنان بما يؤشر لعودة حركة السياحة الى البلاد معتبرا أن هذه بداية جيدة تعبر عن مردود اتفاق الدوحة على لبنان وشعبه.