واشنطن:تثير حادثة مقتل جندي أميركي صعقاً بالكهرباء، في سلسلة من الحوادث المشابهة أودت بحياة 12 جندياً، منذ الغزو، ردود فعل عنيفة في واشنطن. وقضى رايان ماسيه، 24 عاماً، وينتمي إلى قوة quot;القبعات الخضرquot; - نخبة القوات الخاصة - نحبه صعقاً، في أكثر الأماكن آمناً في العراق - داخل حمامه، جراء خلل كهربائي في مضخة المياه، في القاعدة العسكرية التي يقيم بها، وهي مجمع في قصر سابق بالقرب من مطار بغداد.

وأعربت شيريل هاريس، والدة رايان وأم لثلاثة أبناء يقاتلون في العراق، عن دهشتها قائلاً: quot;كان أول أسئلتي لدى سماعي نبأ وفاته كيف لقي مصرعه..إلا أنه من الصعوبة التصديق بأنه مات صعقاً بالكهرباء وداخل الحمام.quot;وقالت شيريل إن الجيش عزا وفاته إلى أداة كهربائية كان يستخدمها رايان.

واتهمت الأم الجيش الأميركي بالتستر على الحقيقة والممطالة في إعلام الأسرة بأسباب وفاة أبنها: quot;أعرف التدريبات التي تلقاها راايان وأعلم جيداً أنه لا يأخذ معه أداة كهربائية للحمام.quot;

ورفض الجيش الأميركي الرد استفسارات بشأن الحادثة تحت مزاعم وجود دعوى قضائية تقيمها أسرة الجندي ضده. وتحدثت شيريل عن الضغوط التي مارستها لكشف المزيد من الحقائق المحيطة بوفاة أبنها، الذي خلف الصعق الكهربائي حروقاً في كافة أنحاء جسده.

وأكدت التقارير العسكرية أن وفاة رايان كانت مؤلمة.

وقال مسؤولون حكوميون وعسكريون إن 12 جندياً، على الأقل، قضوا نحبهم صعقاً بالكهرباً منذ غزو العراق.

وأصدر الجيش الأميركي عام 2004 نشرة تحذيرية من ارتفاع حوادث الصعق بالكهرباء إلى معدلات مثيرة للقلق، مشيراً إلى وفاة خمسة جنود في ذات العام بحوادث مماثلة جراء خلل في التوصيلات الكهربائية.

وتشير مستندات عسكرية إلى اكتشاف خللاً كهربائياً خطيراً في القاعدة العسكرية، قبل 11 شهراً من وفاة رايان صعقاً.وبعد الحادثة، أبرم الجيش مع شركة quot;كليوغ، براون أند روتquot; عقداً لتفتيش وصيانة التوصيلات الكهربائية بالقاعدة.وتحدثت الشركة عن اكتشاف أخطأ خطيرة في التمديدات الكهربائية ، إلا أن العقد لا يغطي quot;الأخطار المحتملة.quot;

وأثارت الحوادث جدلاً قوياً في واشنطن، وطالب رئيس لجنة الإشراف بمجلس النواب هنري واكسمان فتح تحقيق، متسائلاً: quot;كيف لم يتم تدارك الخطأ من أول مؤشر على وفاة الجنود صعقاً بالكهرباء.quot;

وبدورها أشارت وزارة الدفاع في بيان إلى CNN برفع القضية إلى مكتب المفتش العام.