الياس توما من براغ: قرر وزير الداخلية التشيكي ايفان لانغير تأسيس مركز جديد لمكافحة الإرهاب في تشيكيا وذلك على ضوء المفاوضات التي تمت بين بلاده والولايات المتحدة بشأن إلغاء تأشيرات الدخول الاميركية للمواطنين التشيك .

وأوضح لا نغير بان المركز سيعمل فيه ليس فقط عناصر الشرطة المتخصصين بقضايا مكافحة الإرهاب وإنما سيضم أيضا ضباطا من أجهزة المخابرات المختلفة أي من أجهزة المخابرات المدنية والعسكرية ومكافحة التجسس .

وأشار إلى أن أساسيات هذا المركز الذي سيكون أيضا مكانا للاتصالات والتعاون مع الأجهزة المختصة بمكافحة الإرهاب في الدول الشريكة لتشيكيا سيتم خلال هذا الصيف أما الشكل النهائي له فسيكتمل نهاية هذا العام .

وتؤكد صحيفة برافو التشيكية اليوم استنادا إلى مصادر مطلعه أن تأسيس هذا المركز كان احد المطالب الاميركية من الطرف التشيكي قبل إلغاء التأشيرات الذي يتوقع أن يتم خريف هذا العام .

ولم يتضح بعد شكل هذا المركز والجهة التي سيتبع لها غير أنه ينتظر أن يؤسس في إطار إدارة مكافحة الجريمة المنظمة التي يوجد فيها الآن قسم خاص بمتابعة قضايا الإرهاب والتطرف أو يتشكل كمركز خاص تابع مباشرة لقيادة الشرطة .

ويوضح رئيس الشرطة التشيكية اولدرجيخ مارتين طبيعة عمل هذا المركز بالقول إن مهمته الأساسية ستكون تحليل وتبادل المعلومات الأمنية الخاصة بمجال مكافحة الإرهاب أما المسؤولية عن الخطوات المحددة التي سيتم الإقدام عليها لاحقا فستكون من اختصاص قادة الأجهزة التنفيذية للشرطة .

وسيتواجد في المركز إضافة إلى ضباط من أجهزة المخابرات المختلفة ممثلين عن ما يسمى بنظام الإنقاذ الموحد أي ممثلين عن الإطفاء والإسعاف.

وكان وزير الداخلية التشيكي السابق فرانتيشيك بوبولان قد اقترح قبل عامين تأسيس هذا المركز في إطار هياكل الشرطة الحالية غير أن الحكومة الحالية أجلت اتخاذ القرار الخاص بذلك حتى الآن ولذلك فان المكان الذي يستخدم حاليا للتنسيق في هذه المسالة يحدده إما جهاز مكافحة التجسس المدني أو مكتب جهاز المعلومات الأمنية الذي أعلن الناطق الصحفي باسمه يان شوبيرت بان جهازه مستعد تماما لنشوء هذا المركز والتعاون معه .