موسكو: لم يستبعد مصدر مسؤول في الوكالة الدولية للطاقة الذرية احتمال أن تتمكن مجموعات إرهابية سواء تلك التي تنتمي إلى تنظيم quot;القاعدةquot; أو غيرها من التنظيمات المتطرفة من الحصول على أسلحة كيماوية أو بيولوجية أو نووية وخاصة ما يسمى بـ quot;القنبلة القذرةquot;، واستخدامها ضد أية تجمعات جماهيرية بقصد إثارة موجة من الفزع والرعب في نفوس الناس.

وأفيدأن المصدر المسؤول الذي طلب عدم ذكر أسمه أشار الى أن quot;الأجهزة المعنية بالأمن والأمان وضمان أعلى معايير السلامة والحماية داخل المرافق والمحطات النووية التي تستخدم الطاقة الذرية لإنتاج الطاقة الكهربائية، في الوكالة الذرية تولي هذا الموضوع الخطير اهتماما خاصا منذ هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001quot;. وأوضح المصدر أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية كانت وما تزال تدرج موضوع مكافحة الإرهاب النووي على جدول أعمال غالبية اجتماعات مجلس المديرين والمؤتمر العام.

وأكد أن الوكالة أعدت خطة عمل شاملة حول التدابير التي ينبغي اتخاذها من أجل تأمين أعلى درجات الوقاية والحماية من أية هجمات إرهابية محتملة ضد أي من المرافق والمحطات الذرية.

إيران توطد موقعها في الساحة الدولية بمساعدة روسيا

على صعيد آخر ترى روسيا لها مصلحة في مساندة إيران التي تتصدى لمسعى الولايات المتحدة الأميركية إلى فرض سيطرتها على الشرق الأوسط وجنوب القوقاز وبحر قزوين، هذا من جهة. ومن جهة أخرى يثير النشاط العسكري الإيراني قلق روسيا. ومن هنا فإن روسيا تنوي مساندة دول العالم الأخرى التي تسعى إلى فرض عقوبات على إيران، لكنها تتمنى على هذه الدول أن تعطي إيران ضمانات أمنية لكي تخوض إيران مفاوضات مع المجتمع الدولي وتتجنب بالتالي فرض عقوبات.

وفي الوقت نفسه فإن روسيا ترى ضرورة تحصين إيران ضد هجوم أميركي محتمل وقد زودت إيران بصواريخ مضادة للطائرات من طراز quot;تور-م1quot;. وهناك معلومات تفيد أن روسيا بدأت ببحث إمكانية بيع صواريخ quot;س-300quot; إلى إيران.

وأكد نائب أمين مجلس الأمن الروسي فالنتين سوبوليف خلال زيارته إلى إيران مؤخرا أن روسيا ترى أن من مصلحتهاصالحها تطوير التعاون مع إيران في جميع المجالات لاسيما مجال الطاقة والنقل.

ودعا المسؤول الروسي إلى ضرورة الأخذ بعين الاعتبار أن طهران تستطيع المساهمة في جهود حل مشاكل كثيرة تواجه منطقة الشرق الأوسط مستخدمة نفوذها في هذه المنطقة.

وأقر المسؤول الروسي بأن مواقع إيران في العالم تتوطد وهو ما يشجع روسيا على تطوير التعاون مع هذه الدولة علما بأنه بمقدور روسيا وإيران في حال تضافر جهودهما في مجال الطاقة، السيطرة على 20% من احتياطيات العالم من النفط ونحو 50% من احتياطي العالم من الغاز الطبيعي.