كامل الشيرازي من الجزائر: تحسبا لافتتاح موسم الاصطياف في الجزائر، اليوم الأحد، أقرت السلطات هناك تعزيزات أمنية استثنائية لإنجاح موسم هذه السنة، وعلمت quot;إيلافquot; من مصدر مأذون، أنّ مصالح الداخلية اعتمدت تدابير أمنية صارمة لجعل 245 شاطئا في منأى عن أي تهديدات إرهابية، من خلال تجنيدها لما يربو عن آلاف رجال الشرطة والدرك وكذا عناصر الجيش والحرس البلدي، بغية تأمين مجمل المناطق السياحية ضمن مخطط خاص يطال أيضا المحافظات الـ48، من أجل توفير سائر مسببات الأمان لجمهور المصطافين.

وبحسب إفادات، سيجري نشر كثير من أعوان الأمن في الأماكن العامة والمناطق الموسومة بالإستراتجية، ناهيك عن مختلف المرافق العامة، كما ستخضع الساحات والأسواق ومحطات النقل لتغطية أمنية لافتة ، أين يسهر عناصر الأمن بلباسهم المدني للحيلولة دون وقوع ما لا يحمد عقباه، غداة الكلام الكثير الذي أطلقه زعيم تنظيم قاعدة بلاد المغرب الإسلامي عبد المالك دروكدال المكنّى أبو مصعب عبد الودود، ووعيده بشنّ المزيد من الاعتداءات في غضون المرحلة القادمة.

كما تعتزم الأجهزة الأمنية إحكام قبضتها على معاقل المتمردين، واحترازا من تجدد سيناريو الاختطافات، ستخضع حركة السياح الأجانب لرقابة صارمة، وتعتزم الشرطة الجزائرية مضاعفة دورياتها على مستوى سائر الأحياء والمدن، من أجل التصدي السريع لكل تحرك مشبوه ليس في الشواطئ فحسب بل في الأسواق ومحطات النقل وباقي المنشآت.

وتتزامن هذه الإجراءات مع إحكام الجزائر لطوقها الأمني في محافظات العاصمة وتيزي وزو وبومرداس، تبعا لما شهدته تلك المناطق من تصعيد لافت في فترات العطل، كما تمّ رفع عدد فرق البحث والتحري، وتجهيزها بعتاد متطور، حتى لا يتكرر سيناريو العامين الماضيين، عندما استغلت فرق الموت حالة من التراخي، لتصعيد هجماتها وبروز (ظاهرة) التفجيرات الانتحارية التي أدت إلى مقتل مئات المدنيين وتدمير مرافق عامة، ناهيك عن عدد غير معروف من أفراد القوات النظامية، إثر تغيير غلاة التشدد لإستراتيجيتهم، حيث انتقلوا من مجرّد تنفيذ ضربات عشوائية هنا وهناك، إلى توسيع رقعة الاختطافات واستهداف الأجانب، فضلا عن 18 عملية استهدفت المؤسسات الرسمية، الأمنية على الخصوص، كمحافظات الشرطة ومراكز الجيش.

ورغم حالة الهدوء الأمني النسبي، إلاّ أنّ أجهزة الأمن رفعت من درجة تأهبها استعدادا لأي هجمات إرهابية، ورغم جزم المسؤولين بتحسن الأوضاع الأمنية، إلاّ أنّ اعتداءات تحدث بين الفينة والأخرى تثير قلق الشارع المحلي، رغم كثافة التواجد الأمني على طول محيط المدن الكبرى.