أديس أبابا: ناشدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونسيف) العالم من أجل توفير موارد إضافية لمساعدة آلاف الأطفال الأثيوبيين الذين يشكون من سوء التغذية بشكل حاد.

وقالت المنظمة الدولية إن أكثر من 126 ألف طفل يمكن أن يتعرضوا إلى حالات حادة من سوء التغذية.

وقال برنامج الأغذية العالمي إن نحو 3 ملايين أثيوبي سيحتاجون إلى مساعدات غذائية عاجلة خلال هذه السنة بسبب تأخر هطول الأمطار والتكلفة العالية للمواد الغذائية.

وتقول مراسلة بي بي سي، إليزابيث بلنت، التي تزور مركز تغذية إنها رأت طفلا بذراع نحيف إلى درجة تبدو وكأنها أصبع إنسان بالغ.

وتقول بعض وكالات الإغاثة التي تدير وحدات أغذية وطبية في إثيوبيا إنها تلقت طلبات مساعدة كثيرة إلى درجة أنها لم تعد قادرة على التعامل معها.

وقالت اليونيسف إن توالي مواسم الجفاف وارتفاع أسعار المواد الغذائية وقلة الموارد الكفيلة بتوفير الوقاية من الأمراض ومحدودية آليات الاستجابة للحالات الطائرة ساهمت في اتساع رقعة المناطق المعرضة للجفاف.

وأضافت المنظمة الدولية أن الوضع الذي تواجهه إثيوبيا هو الأسوأ منذ الأزمة الإنسانية الكبرى التي ضربت البلد عام 2003، وأنه يزداد سوءا.

وتقول اليونيسف إنها في حاجة إلى مبلغ 50 مليون دولار أمريكي بشكل عاجل لتوفير العناية الصحية والمواد الغذائية والماء والصرف الصحي.

هذا ولم يحقق موسم الحصاد الحالي في إثيوبيا بعد المستوى الذي يتيح توفير الحاجات العادية للجوعى الحاليين علما أن موسم الحصاد المقبل سيكون في شهر أغسطس/آب أو سبتمبر/أيلول المقبلين.

كذلك فإن عدد الأطفال المحتاجين إلى المساعدة قبل حلول موعد الحصاد المقبل قد يكون كبيرا جدا، مما سيستنزف قدرة إثيوبيا على التعامل مع الوضع.

وتابعت أن التعامل مع الوضع سيعتمد على سخاء المتبرعين في توفير المواد الغذائية التي يحتاج إليه الأطفال الذين يشكون من سوء التغذية.