بيروت: اكد رئيس الحكومة اللبنانية المكلف فؤاد السنيورة مساء الثلاثاء ان الاتصالات التي يجريها مع اطراف الموالاة والمعارضة لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية quot;تتم في اجواء شديدة الودquot;، متمسكا بعدم تحديد موعد لانجاز تشكيلته. واوضح السنيورة للصحافيين اثر اطلاعه رئيس الجمهورية ميشال سليمان على نتائج اتصالاته ان quot;التبايناتquot; في شأن توزيع الحقائب quot;امر طبيعيquot;، وقال quot;نعالجها بروية وحكمة وسنصل الى الحكومةquot;.

واضاف انه quot;واثق من التقدم. نسير على الطريق الصحيح ومن الطبيعي ان يأخذ التشكيل وقتا فلا يتوتر احدquot;. وهذا اول لقاء للسنيورة مع سليمان منذ ان اطلعه مساء السبت على نتائج استشاراته النيابية. وقال الرئيس المكلف quot;نتابع العمل من خلال اتصالات ثنائية ونتقدم خطوات الى الامام. لن ارتبط بوقت محدد ولن اجيب عن اي سؤال يتعلق بالتوقيت او العراقيل او التعثرquot;.

واضاف quot;الرئيس على بينة مستمرة بما يجري. اقوم بالاتصالات وهو على اطلاع ويساعد ايضاquot;. والحكومة التي يسعى السنيورة الى تأليفها هي اولى حكومات عهد سليمان، وتعطي للمعارضة نسبة تسمح لها بالتحكم في القرارات التي تحتاج الى تصويت. ولا يحدد الدستور اللبناني مدة معينة للرئيس المكلف لتشكيل حكومته، ولا ينص على آلية لسحب التكليف منه.

وتشير المعلومات المتناقلة عبر وسائل الاعلام الى ان الخلاف بين الاطراف السياسية يتمحور حول وزارات الخدمات خصوصا وان هذه الحكومة ستشرف على اجراء الانتخابات النيابية المقبلة في ربيع العام 2009 . ونص اتفاق الدوحة الذي وضع برعاية عربية لحل الازمة على حصص كل طرف في حكومة ثلاثينية بدون تفاصيل اضافية بحيث تكون موزعة على الشكل الاتي: 16 للاكثرية و11 للمعارضة و3 لرئيس الجمهورية.