أسامة مهدي من لندن: اكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي على القوات الامنية عدم اعتقال اعضاء التيار الصدري التابع للزعيم الشيعي مقتدى الصدر لمجرد انتمائهم الى التيار.وفي بيان لمنكتب المالكي اليوم ارسلت نسخة منه الى quot;ايلافquot; اكد ان رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة قد وجه قوات الجيش والشرطة والاجهزة الامنية بعدم إعتقال المنتمين الى التيار الصدري لمجرد الإنتماء.

وشدد على أن تتم عملية الاعتقال للخارجين عن القانون فقط متمنيا تعاون قيادات التيار الصدري في عزل هذه العناصر والإبلاغ عنها للتخلص منهم.
ويأتي هذا التوجيه قبل يوم من انتهاء مهلة حددها المالكي باربعة ايام الى المسلحين في محافظة ميسان (365 كم جنوب بغداد) قبل ان تبدأ القوات المسلحة بعد غد الخميس عملية عسكرية واسعة اطلق عليها quot;بشائر السلامquot; للقضاء على المجموعات المسلحة والخارجين على القانون.

ويتهم التيار الصدر الحكومة باستهداف عناصره من خلال العمليات الامنية التي تنفذها في بعض المحافظات والتي بدأت بمدينة البصرة الجنوبية اواخر اذار (مارس) الماضي وانتقلت الى مدينة الصدر في بغداد.

وفي وقت سابق قال الفريق أول الطيار الركن نصير العبادي نائب رئيس أركان الجيش العراقي في تصريح صحافي ارسلت نسخة منه الى quot;ايلافquot; إن القطعات العسكرية أكملت انتشارها بشكل يؤمن السيطرة على محافظة ميسان التي يقطنها حوالي المليون نسمة وعاصمتها العمارة من دون وجود ثغرات تستغل للتسرب.

واضاف ان القطعات العسكرية المتمثلة بالجيش العراقي ووزارة الداخلية من قوات التدخل السريع والاحتياط العام أكملت مناوراتها والانفتاح لإسناد القوات في المحافظة بما يضمن تنفيذ العملية بشكل محكم وبجهد جوي من القوة الجوية العراقية لتامين الاستطلاع والمراقبة والإسناد المسلح للقطعات البرية.

واكد توجيه القوات لان تعكس في عملياتها مهنيتها وتلتزم بمبادئ حقوق الإنسان بما يؤمن احترام المواطن وممتلكاته لكي تنعم محافظة ميسان ببيئة آمنة توفر للمواطن حرية في ممارسة حياته الاجتماعية ونشاطه الاقتصادي وفق مقومات دولة القانون الحديثة .ودعا شيوخ العشائر وأهالي محافظة ميسان quot;الذين عقدوا العزم للوقوف مع دولة القانون أن يقدموا الدعم ويسهلوا مهمة القوات الأمنية في تنفيذ واجباتهم بدقة وان يلتزموا بالتعليمات لكي نتجنب تعرض المواطن لأي أذى أو ضرر لتواجدهم في المكان والزمان الخطأquot;.

ومن جهته قال مصدر أمني في العمارة أن عددا من المسلحين بدأوا برمي أسلحتهم في الأنهار والمزارع والشوارع حيث تقوم قوات الشرطة بمعها ومعظمها يضم قذائف الهاون واسلحة الية وبنادق قناصة وقاذفات quot;آر بي جيquot;.

واشار الى انه شاهد رجلا يأخذ عبوات ناسفة وأسلحة آلية من على متن شاحنة صغيرة ويرميها بجانب ضفاف نهر دجلة فيما قامت امرأتان بعدها بجمع هذه الأسلحة لتسليمها إلى الشرطة أملا في الحصول على المكافأة المالية التي خصصتها السلطات. ويتوقع سكان العمارة عدم حصول اشتباكات عنيفة بين المسلحين والقوات الحكومية مشيرين الى أن معظم المطلوبين فروا خارج المدينة.