فاخر السلطان من الكويت: لليوم الثاني على التوالي تواصل الهجوم النيابي على الحكومة الكويتية في جلسة مجلس الأمة اليوم، فيما جدد رئيس الوزراء الكويتي الشيخ ناصر المحمد تأكيده على أن الدستور أعطى رئيس الوزراء حق تشكيل الحكومة وكفل للنواب حق المراقبة والمحاسبة، وقال quot;سيجدونني معهم في الرقابة والمحاسبةquot;. وكان جدال جرى في جلسة مجلس الأمة أمس بين الشيخ ناصر المحمد والنائب المعمم سيد حسين القلاف حول نفس الموضوع وهو التشكيل الحكومي.

وفي إطار الجدل الليبرالي السلفي في مجلس الأمة حول قضايا عديدة من ضمنها تشكيل quot;لجنة الظواهر السلبيةquot; الذي جرى في دور الانعقاد الراهن، والتي يعتقد الكثير من المراقبين أنها قد تفضي إلى تشكيل لجان quot;هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكرquot; على شاكلة ما يحدث في السعودية، قال النائب علي الراشد، الذي يمثل التوجه الليبرالي وعضو التحالف الوطني الديموقراطي، بعد اعتراضات من جانب النائب الإسلامي جمعان الحربش الذي انتقد الليبراليين quot;يعتقد الأخ أنني سأزعل إذا انتقد العلمانيين لأنني انتقدت بن لادن، أقول له بالطقاق اثنينهم ترى مايهمونيquot;.

وكان النائب السلفي عبداللطيف العمير، الذي ينتمي إلى جمعية إحياء التراث، وهي الجمعية التي اتهمتها واشنطن قبل أيام بدعم الإرهاب، قال في جلسة مجلس الأمة أمس أن الليبراليين في الكويت هم رأس التطرف وجنود إبليس، وذلك ردا على انتقاد الليبراليين quot;للجنة الظواهر السلبيةquot; وهجومهم على موقف الجمعية بعد صدور التقرير الأميركي بشأن دعم الارهاب.

من جهة أخرى قال النائب القريب من التيار الليبرالي مرزوق الغانم في جلسة مجلس الأمة اليوم أن على النظام في الكويت ان يحسم أمره ويقبل بالدستور كاملا, واذا كانت الحكومة غير قادرة على مسك أثنين او ثلاثة من أبناء الأسرة الحاكمة ومنعهم من التدخل في الانتخابات فلا تأتي وتطالبنا بتعزيز الهيمنة والسيادة، وعلى رئيس الوزراء القضاء على الحكومة الخفية.