نيودلهي: اكدت مسؤولة سورية رفيعة اليوم عمق العلاقات السورية الكويتية ووصفتها بأنها quot;متينة وممتازةquot; مشددة على ان علاقات البلدين quot;نموذجية ومتطورةquot; في شتى المجالات. وقالت وزيرة المغتربين السورية الدكتورة بثينة شعبان في تصريح خاص لوكالة الانباء الكويتية (كونا) بمناسبة زيارة الرئيس السوري بشار الاسد الى الهند ان العلاقات بين بلادها ودولة الكويت quot;متطورة في شتى المجالاتquot; مبينة ان الزيارة الاخيرة للرئيس الاسد للكويت ساهمت بشكل كبير في ارساء quot;دعائم علاقات نموذجية ومتطورة بين البلدين الشقيقينquot;.
وعلى صعيد زيارة الرئيس السوري الى الهند قالت وزيرة المغتربين ان هدفها تعزيز العلاقات الثنائية مشيرة الى ان الاسد سوف يجتمع خلال الزيارة مع رئيسة الهند براتيبا باتيل ورئيس الوزراء منموهان سينغ اضافة الى عدد من المسؤولين الهنود ورجال الاعمال كما يزور مدينتي اغرا وبنغلور حيث سيطلع على معهد التكنولوجيا الهندية ومعهد الادارة ومعهد ابحاث الفضاء فيهما.
وردا على سؤال حول طبيعة العلاقات السورية العربية والعربية العربية وما شابها من فتور خلال الفترة الماضية قالت شعبان ان العلاقات العربية قوية ومتينة وترتكز على قواسم مشتركة من التاريخ واللغة quot;رغم ما يشوبها في بعض الاحيان من تشويه عن عمد ومقصود من جانب البعض في محاولة منها لافساد هذه العلاقاتquot;.
واضافت ان العرب quot;فطنوا الى مثل هذه المحاولات ونرى ان العمل العربي المشترك يسير في الاتجاه الصحيح وهناك توجه لدى جميع الزعماء العرب مفاده ان الهم العربي لن يحله سوى العرب انفسهم وان الصوت العربي لن يرفعه الا العرب انفسهمquot;. وتوقعت ان يشهد عامي 2008 و 2009 بلورة موقف عربي موحد من معظم القضايا وان يحل العرب امورهم بايدهم quot;واتفاق الدوحة كان خير مثال على ان العرب قادرون على ان يتوصلوا الى حلول حين يشعرون انهم هم المسؤولون عن هذه الحلولquot;.
وردا على سؤال حول طبيعة العلاقات السورية اللبنانية وهل هناك نية لمباشرة علاقات دبلوماسية رسمية وفتح سفارة لسوريا بلبنان خلال المرحلة المقبلة قالت الدكتورة بثينة شعبان ان لبنان quot;بلد شقيق والعلاقات مطبعة وهناك المجلس الاعلى السوري اللبناني المشترك ويحظي بقوة جيدة اضافة الى انه يعالج جميع القضايا بمختلف المجالاتquot;.
واوضحت ان الرئيس الاسد قال انه بحال تم تشكيل حكومة وحدة وطنية فقد يزور لبنان وقد يتم فتح سفارة في بيروت quot;لكن هناك من يحاولون الاصطياد في الماء العكر وهم ليسوا حريصين لا على سفارة سورية بلبنان ولا على لبنان ولا سوريةquot;. واشارت الى انه خلال العدوان الاسرائيلي على لبنان صيف 2006 quot;تواجد نصف مليون لبناني في سوريا بين عشية وضحاها وسوريا مع الحياة السليمة والصحية في لبنان ومع الاستقرار والامن في لبنان ويلعب الاعلام الان يلعب دورا مشوشا في الكثير من الاحيان لكن كيف لسوريا الا ان تكون مع الامن والسلم والاستقرار في لبنان والعراقquot;.
وردا على سؤال حول الهدف من زيارة الرئيس السوري الحالية الى الهند قالت وزيرة المغتربين الدكتور بثينة شعبان ان الزيارة تأتي كذلك كون الرئيس السوري رئيسا للقمة العربية وفي اطار انفتاح العرب نحو الشرق والاستعانة بالدول المحايدة التي تدعم الحق العربي تاريخياquot;.
وفيما يتعلق بمبادرة فرنسا بدعوة الرئيس السوري لزيارتها واحياء العلاقات الثنائية بما يقود لاحياء مماثل للعلاقات السورية الاوروبية الاوسع قالت شعبان quot;اعتقد ان معظم الدول الاوروبية اصبحت ترى حقيقة ما يجري بمنطقتناquot; مضيفة ان هناك اصواتا اوروبية مع العدل والسلام والحرية quot;ولكن للاسف لم يسلط الاعلام الضوء على ذلك مكتفيا بالتركيز على الاصوات الموالية للولايات المتحدةquot;.
وحول المفوضات غير المباشرة بين سوريا واسرائيل بواسطة تركيا اوضحت الوزيرة قائلة quot;نحن لا نترك نافذة مفتوحة والا ونحاول ان نستثمرها ونسير بطريقة تتلائم مع مبادئنا والشرعية الدولية ومع مرجعية مدريد من اجل السلامquot; مشيرة الى ان الورقة الاساسية بيج سوريا والقوة التي يمكن ان تصنع السلام quot;هم العرب انفسهم حين تتحد كلمتهم بشأن قضاياهمquot;.
التعليقات