عمان: أعلن مسؤول أردني أن الأردن سيوقع يومي السبت والأحد المقبلين مع كندا وبريطانيا اتفاقيتي تعاون لاستخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية وخاصة في توليد الكهرباء وتحلية المياه. وقال المسؤول لمراسل quot;نوفوستيquot; إنه سيتم السبت توقيع اتفاقية تعاون نووي مع كندا فيما ستوقع مع بريطانيا يوم الأحد اتفاقية مماثلة للاستفادة من خبرات البلدين في مجال الطاقة النووية.

وأعلن بيان وزعته السفارة البريطانية في عمان اليوم أن رئيسة مجلس إدارة وكالة الطاقة الذرية البريطانية الليدي باربرا ثومس جادج ستصل إلى العاصمة الأردنية يوم السبت المقبل في زيارة تجري خلالها محادثات مع المسؤولين الأردنيين حول توقيع اتفاقية للتعاون النووي مع المملكة. وقال رئيس هيئة الطاقة الذرية الدكتور خالد طوقان في تصريحات صحفية له يوم أمس إن بلاده تجري مباحثات مع دول عدة لإبقاء الخيارات مفتوحة من أجل تصميم وبناء أفضل مفاعل نووي يلبي حاجات الأردن.

ويسعى الأردن لإنشاء أول مفاعل نووي للأغراض السلمية بحلول عام 2015 لسد حاجته من الطاقة التي يستورد نحو95 بالمائة منها. وقال طوقان، في محاضرة له أقامتها صحيفة quot;الدستورquot; اليومية الأردنية ونشرت مقتطفات منها يوم أمس إن بلاده ستنشئ مع نهاية العام الحالي أول منجم اليورانيوم في المملكة. وأكد أن الأردن quot;لن يفرط بحقه في تخصيب اليورانيوم في أية اتفاقية سيبرمها في مجال الطاقة النوويةquot;.

وأعلن طوقان أن بلاده ستوقع نحو 10 اتفاقيات مع دول مختلفة سواء أسيوية أو أوروبية أو أميركية شمالية لفتح الباب للاستفادة من خبرات هذه الدول في هذا المجال. وتدرس هيئة الطاقة النووية الأردنية حاليا عروضا مقدمة من ثلاث شركات تسعى لاستخراج اليورانيوم الموجود في المنطقة الوسطى من المملكة، والتي تحوي أكبر مخزون من اليورانيوم، إضافة إلى إنتاج الكعكة الصفراء من الفوسفات حيث يتم حاليا دراسة إنتاج هذه المادة من قبل شركة الفوسفات الأردنية بشكل كامل.

وأشار الدكتور طوقان إلى أن العقبة الأساسية التي تواجه مشروع إنشاء المفاعل النووي quot;ليس المال أو التمويل وإنما الموقع المراد إنشاؤه فيهquot;. وقال إن دراسة تجري على ثلاثة مواقع مقترحة في مدينة العقبة على البحر الأحمر، أحدها يقع على الشاطئ مباشرة. وتوقع طوقان أن يصبح الأردن بحلول عام 2020 بلدا مصدرا للطاقة quot;إذا ما تم بذل الجهد المطلوب في هذا الشأنquot;.