واشنطن: يسعى المرشح الجمهوري جون ماكين لكسب تأييد الناخبين الديموقراطيين الذي صوتوا لصالح هيلاري كلينتون التي كانت تنافس المرشح الديموقراطي باراك أوباما على الفوز بترشيح الحزب، وذلك قبل فوزه عليها وموافقتها على تجميد حملتها الانتخابية والوقوف إلى جانبه في مواجهة ماكين.

ويستبعد المحلل السياسي ستيوارت روثنبيرغ أن يكون لمحاولة ماكين تأثير يستحق الذكر على احتمالات فوزه في الانتخابات وقال إنه إذا نجحت حملة ماكين الانتخابية في الفوز بأصوات بعض مؤيدي كلينتون، فسيكون ذلك أمرا جيدا بالنسبة له، غير أنه لا يعتقد أن ذلك سيؤثر بصورة ملموسة على حساباته. وفي رأيه أن ما يحتاج إليه ماكين هو الاحتفاظ بقاعدته الجمهورية والفوز بأصوات الناخبين الذي يستطيعون ترجيح كفته في الانتخابات، وينتمي كثير من هؤلاء إلى الفئة التي اعتدنا أن نطلق عليها اسم فئة الديموقراطيين المؤيدين للرئيس الجمهوري الأسبق رونالد ريغان.

من يختار اوباما نائبا له على بطاقته

ورغم أن بعض الديموقراطيين يرون أنه من الأفضل لباراك أوباما اختيار هيلاري كلينتون لتكون نائبة له على بطاقته الانتخابية لضمان الفوز بأصوات مؤيديها، إلا أن روثنبيرغ يرى أن ذلك قد لا يكون في مصلحة أوباما في نهاية الأمر وأضاف بأنه لا يعتقد أن اوباما بحاجة إلى وضع السناتور هيلاري كلينتون على بطاقته الانتخابية. سيكون ذلك مرضيا على المدى القريب لمؤيدي كلينتون الساخطين على عدم فوزها على أوباما، وسيدفعهم بالتأكيد إلى التصويت لصالح أوباما، غير أن ذلك سيؤدي إلى خلق مجموعة أخرى من المشاكل في الانتخابات العامة.

تجدر الإشارة إلى أن كلينتون وأوباما قاما بأول حملة انتخابية مشتركة لصالح أوباما الجمعة في مدينة يونيتي بولاية نيو هامبشر، حيث حثت هيلاري مؤيديها على تأييد أوباما، مؤكدة لهم أن عدم وقوفهم إلى جانبه سيعني مساندة المرشح الجمهوري جون ماكين.