الكويت: بحثت لجنة الدفاع عن حقوق الانسان البرلمانية في اجتماعها اليوم مع مسؤولين من السفارة الأميركية تقرير وزارة الخارجية الأميركية المتعلق بموضوع الاتجار بالبشر وادراج دولة الكويت ضمن الدول المتاجرة بتلك الحقوق. وقال رئيس اللجنة النائب الدكتور وليد الطبطبائي في تصريح للصحافيين ان التقرير الأميركي يتضمن ثلاثة تصنيفات اولها المرتبة الاولى وتختص بالدول التي لديها قوانين تحارب الاتجار بالبشر وتنفذها والمرتبة الثانية تختص بالدول التي لديها قوانين لكن لاتقوم بتنفيذها وتختص المرتبة الثالثة بالدول التي ليس لديها قوانين تحارب الاتجار بالبشر ومنها الكويت.

وذكر الطبطبائي ان تصنيف دولة الكويت تم رفعه الى الدرجة الثانية quot;بعد ورود تطمينات حكومية في شأن معاقبة المتورطين بالاتجار بالبشر لاسيما العمالة المنزلية وتجارة الاقامات اضافة الى تعهد الحكومة بالعمل على انشاء مركز ايواء للعمالة التي تتعرض الى مشاكل مع ارباب العملquot;. وارجع اعادة تصنيف دولة الكويت في التقرير المذكور في المرتبة الثالثة الى quot;عدم وجود او اتخاذ اي احكام قضائية ضد من يتاجر بالبشر وعدم التزام الحكومة بتعهداتها السابقةquot;.

واشار الطبطبائي الى تعهد اللجنة البرلمانية لوفد السفارة الأميركية ب quot;السعي الى اصدار تشريع بقانون يجرم الاتجار بالبشر او استغلال العمالة لاغراض جنسية تجارية اضافة الى تجريم عدم منح العامل اجره الذي يستحقهquot;. واوضح ان القانون المعني سيتضمن كذلك عقوبات رادعة لمن يقوم بالاتجار ويشترط انشاء مراكز ايواء للعمالة.

وطالب الطبطبائي الحكومة ببذل مزيد من الجهود في محاسبة تجار الاقامات والاسراع في سن قانون العمل في القطاع الاهلي بما يساعد على تحسين سمعة دولة الكويت دوليا. وقال ان اللجنة تقوم حاليا بالتحقيق في اوضاع العمالة الوافدة مشيرا الى الاسئلة التي وجهتها اللجنة اخيرا الى عدد من وزارات الدولة المعنية بشؤون العمالة في البلاد وسيعقب ذلك زيارة ميدانية الى ادارات العمل ومركز ايواء العمالة بمنطقة خيطان.

من جانب آخر كشف الطبطبائي عن قيام عدد من اعضاء اللجنة باثارة موضوع قرار وزارة الخزانة الأميركية الاخير تجميد اموال جمعية احياء التراث الاسلامي الكويتية ووضعها على القائمة السوداء اثر اتهامها بتمويل العمليات الارهابية. وقال ان اعضاء اللجنة طالبوا المسؤولين الحاضرين بايصال رسالة الى الجهات الأميركية بشان استياء الشعب الكويتي من هذه الاجراءات لاسيما ان جمعية احياء التراث تتسم بالوسطية والاعتدال والبعد عن التطرف والارهاب. ونقل النائب الطبطبائي عن مسؤولي السفارة قولهم ان مجيئهم الى الاجتماع هو لمناقشة موضوع الاتجار بالبشر فقط ووعدهم اعضاء اللجنة بايصال الرسالة الى المسؤولين في بلادهم.