اعتدال سلامه من برلين: في الوقت الذي يعد فيه السياسيون في المانيا الايام من اجل استقبال المرشح للرئاسة الاميركية باراك اوباما وهم يعتبرونه منذ الان الرئيس المستقبلي لاقوى دولة، وضعت دير شبيغل او لاين ساعة للعد العكسي لما تبقى من ايام الرئيس الحالي جورج بوش وهي الان 195 يوما و19 ساعة و23 دقيقة و10 ثواني.

ولم يسبق ان اتخذ الالمان هذا الموقف من رئيس اميركي سابق كما الحال مع بوش كما لم تستقبل المانيا في تاريخها مرشحا للرئاسة قبل ان يفوز وكان الرئيس الحقيقي.

ووصف منسق الشوؤن السياسية الاميركية الالمانية الاشتراكي كارستن فوغت اوباما بانه يتبع خطى الرئيس الاميركي الراحل جون كنيدي الذي كان يعطي اهمية للعلاقات مع اوروبا ، لذا فان الفريق المنظم لجولاته الانتخابية يعمل على تنظيم جولة اوروبية له ، فهذا ما اكدته المعلومات التي تلقاها مؤخرا من اوساط من الحزب الديمقراطي الاميركي، وسوف تكون له محطة في برلين.

وبراي فوغست الهدف من زيارة اوباما الى اوروبا هي بالدرجة الاولى تقوية سياسته الخارجية، واذا ما القى مرشح للرئاسة الاميركية كلمة عند بوابة براندنبورغ في العاصمة وزار بعدها متحف كنيدي فان ذلك يدعم موقفه ويبرز صورته لدى الناخبين في الولايات المتحدة ومن ينحدر من اصل اوروبي. وسوف تستقبل الحكومة الالمانية كل مرشح للرئاسة الاميركية لكنها ستستبقل بالترحاب الحار المرشح اوباما .

في نفس الوقت حذر السياسي الاشتراكي من زيادة التوقعات في المانيا من احتمال فوز المرشح الديمقراطي اوباما، لكن اذا ما فاز بالرئاسة في شهر كانون الثاني( نوفمبر) القادم يمكن لالمانيا ان تتوقع من سياسته الكثير من التفهم لحماية البيئة والعلاقات المتعددة. لكن يجب ان لا ننسى ان اي رئيس اميركي حتى ولو كان اوباما عليه اعطاء الاولوية لمصالح بلاده واحيانا من دون العودة الى الامم المتحدة في الكثير من القضايا الدولية.

وتقول معلومات من مصدر موثوق به ان زيارة اوباما سوف تكون في اخر اسبوع من الشهر الجاري، ومن المتوقع ان يلقى خطابا امام بوابة براندنبورغ او الاكتفاء بزيارتها، فالامر يتعلق حاليا بعناصر الامن التي ترافقه كمرشح للرئاسة ومدى التحضيرات الامنية التي يمكن ان توفرها له، اذ يعتبر المرشح الديمقراطي من الشخصيات المهددة امنيا، وعليه يتحفظ المنظمون لجولة الاوروبية في اعطاء معلومات عنها. واشار نفس المصدر الى ان اوباما سيجتمع خلال زيارته لبرلين بالمستشارة انجيلا ماركل ووزير خارجيتها فرانك فلتر شتاينماير ليتابع الى لندن وباريس فالاردن واسرائيل.

وما يلفت النظر انه وخلال افتتاح مبنى السفارة الاميركية الجديد في برلين ظهرت بشكل ملفت للنظر صور اوباما في الاجنحة التي اقامتها ابناء الجالية الاميركية وعلى البالونات التي حملها الاطفال وكانه رئيس الجمهورية ومن يسأل اميركيا كان يعلن بدون تردد تأييده للرئيس الديمقراطي.