موسكو،جوهانسبورغ : اعلنت روسيا ان اقرار عقوبات على زيمبابوي في الامم المتحدة كان سيشكل quot;سابقة خطرةquot; لجهة التدخل في الشؤون الداخلية لبلد ما، في تفسير لاستخدامها حق النقض (الفيتو) في مجلس الامن الدولي في هذا الخصوص.وقالت وزارة الخارجية في بيان ان فرض عقوبات في الامم المتحدة quot;كان سيشكل سابقة خطرة تفتح الطريق امام تدخل مجلس الامن الدولي في الشؤون الداخلية للدول في ما يتعلق بالاحداث السياسية (...) وهذا ما كان سيشكل انتهاكا خطيرا لشرعة الامم المتحدةquot;.

بريتوريا ترى ان رفض انزال عقوبات على زيمبابوي يشجع الحوار

وعبرت جنوب افريقيا السبت عن ارتياحها لرفض مجلس الامن الدولي مشروع فرض عقوبات على زيمبابوي معتبرا ان مثل هذا الاجراء كان سيؤثر على الحوار الذي تتولاه بين السلطة والمعارضة.وجاء في بيان للخارجية quot;ان فرض عقوبات كانت ستكون له انعكاسات سلبية على المسيرة الحالية للحوار بين الطرفينquot;.واضاف البيان quot;ان دور المجتمع الدولي يجب ان يتمثل في تشجيع الاطراف السياسية في زيمبابوي على تعميق مسيرة الحوار الحالية وترسيخهاquot;.

وجنوب افريقيا العضو غير دائم العضوية في مجلس الامن صوتت الجمعة ضد العقوبات غير ان فيتو كل من روسيا والصين هو الذي ادى الى رفض مشروع القرار.وذكرت الحكومة ان رئيس جنوب افريقيا ثابو مبيكي مكلف من قبل مجموعة دول افريقيا الجنوبية بمهمة وساطة في زيمبابوي وان quot;مباحثاتquot; بين ممثلي النظام والمعارضة quot;بدأت في جنوب افريقيا في العاشر من تموز/يوليوquot;.

ودعم الحزب الحاكم في جنوب افريقيا المؤتمر الوطني الافريقي رؤية حكومة ثابو مبيكي حتى وان بدا اشد انتقادا لرئيس زيمبابوي روبرت موغابي. ورغم انتقاده quot;اعمال العنف والترهيب وعدم التسامح السياسيquot; في زيمبابوي فان الحزب اعتبر في بيان ان الحوار يبقى الوسيلة الافضل لتسوية الازمة.وقال الحزب انه quot;لمصلحة عملية الوساطةquot; فان المؤتمر الوطني يعتبر ان بريتوريا كانت محقة في التصويت ضد مشروع القرار.

وتشهد زيمبابوي ازمة منذ اعادة انتخاب روبرت موغابي (84 عاما) الذي يحكم منذ 1980، في 27 حزيران/يونيو رئيسا اثر اقتراع قاطعته المعارضة وشهد اعمال عنف.والتقى ممثلون عن النظام والمعارضة الخميس والجمعة في بريتوريا لاجراء مباحثات وسط تكتم شديد على امل التوصل الى حل تفاوضي للازمة.