صنعاء: اعلنت التيارات المحافظة في اليمن الموالية للحكم مع المعارضة الاسلامية وشيوخ القبائل في صنعاء تأسيس هيئة للامر بالمعروف والنهي عن المنكر مشابهة لتلك التي ترأس في السعودية الشرطة الدينية.

وعقد نحو الف رجل من شيوخ القبائل ورجال الدين الثلاثاء في صنعاء مؤتمرا تحت شعار quot;حتى لا تغرق السفينةquot;، هدف بحسب المشاركين الى حماية الفضيلة وناقشوا خلاله ما وصفوه بـquot;الفساد والانحلال الاخلاقي والرذيلة التي اصبحت تهدد قيم واخلاقيات المجتمع وعلى وجه الخصوص شرب الخمور والزنى وترويج الافلام والاقراص المدمجة الجنسية في الفنادق والمطاعمquot;.

وصدر في ختام المؤتمر بيان اعلن فيه تأسيس الهيئة واوضح ان من مبررات انشائها quot;زيادة نشاط المنظمات التنصيرية في اليمنquot; وquot;زيادة اخبار الدعارة وتجارة الجنسquot; وquot;استفحال الرذيلةquot;.

واضاف البيان ان تأسيس الهيئة quot;جاء لمكافحة الرذيلة التي انتشرت في المجتمع، واصبحت مواجهتها ضرورة شرعية لاقامة الحد على مرتكبيها وكذا بعد تنامي انتشار المخدرات واختفاء الفتيات وهروبهن الى اماكن ممارسة الرذيلةquot;.

واشار الى ان quot;الفقر وتدني الدخل هو السبب في انتشار الرذيلة مع الامية وتدني مستوى التحصيل الايماني والتساهل الشعبيquot;.

وتابع ان quot;انتشار القنوات المشفرة التي تبيع الجنس والرذيلة مع تزايد الاختلاط في التعليم الجامعي والمدرسي والاندية والمطاعم جعل من الضرورة انشاء هيئة للدفاع عن الفضيلة المنتهكةquot;.

واضاف البيان ان quot;ترك مراكز الانترنت والاتصالات دون رقابة للمتسكعين والمائعين من دول الجوار للمراسلات والرذيلة امر غير مقبول يجب ايقافهquot;.

ولفت الى ان quot;انتشار ظاهرة تجارة الاطفال مع دول الجوار، دون ان تحرك الدولة ساكنا، مع استفحال ظاهرة الزواج السياحي وبث القنوات الفضائية المسلسلات الفاضحة يحتم وجود حراس للعقيدة والاخلاقquot;.

من جهة اخرى اعلن المجتمعون في بيانهم رفضهم للتمرد الحوثي في صعدة شمال اليمن منذ العام 2004، مطالبين الحكومة quot;بالاستمرار في الحرب حتى يتم الحسمquot;.