في حال أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف بحق البشير

الخرطوم قد تطلبانسحاب قوة السلام من دارفور

اديس ابابا: حذر السودان الجمعة من انه quot;يمكنquot; ان يطلب رحيل قوة السلام المشتركة الدولية الافريقية المنتشرة في دارفور في حال أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف بحق الرئيس السوداني عمر البشير بتهمة الابادة في دارفور. وقال بونال مالوال مستشار الرئيس السوداني للصحافيين في اديس ابابا quot;نقول للمجتمع الدولي انه في حال توجيه الاتهام الى رئيسنا عمر البشير، فانه لن يعود بامكاننا ان نكون مسؤولين عن وضع القوات الاجنبية في دارفورquot;. واضاف quot;يمكن ان نطلب منها (القوات) الانسحاب من اراضيناquot;. الا ان المتحدث باسم وزارة الخارجية السودانية علي الصادق خفف من وقع تصريحات مالوال.

وقال quot;نحن ملتزمون التزاما صريحا وواضحا باحترام واجباتنا الدولية ولاسيما منها قرار مجلس الامن 1769quot;، مشيرا بذلك الى القرار الصادر في 2007 والذي أنشأ القوة المشتركة الدولية-الافريقية لحفظ السلام في دارفور. واضاف quot;سنواصل تعاوننا مع الاتحاد الافريقي والامم المتحدة لإنجاح عملية القوة المشتركةquot;.

وكان مدعي المحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو اوكامبو طلب في 14 تموز/يوليو من قضاة المحكمة إصدار مذكرة توقيف بحق البشير بتهمة الابادة وجرائم حرب وجرائم ضد الانسانية في دارفور.

وهي المرة الاولى التي يطلب فيها توقيف رئيس يباشر مهامه لاحالته على المحكمة الجنائية الدولية المحكمة الدائمة الوحيدة التي تملك صلاحية محاكمة مرتكبي جرائم ضد الانسانية وجرائم الابادة. ولم يصدر القضاة حتى الان قرارهم.

واضاف المسؤول السوداني quot;اننا نرفض بالكامل هذا الاتهام. ولن نسمح بأن يخضع رئيسنا الى اي استجواب امام هيئة لم ينضم السودان اليهاquot;، في اشارة الى ان السودان ليس عضوا في المحكمة الجنائية الدولية.

ويقوم المستشار بجولة افريقية لدعم موقف رئيسه.

واثر طلب توجيه الاتهام للبشير، وضعت القوة المشتركة في دارفور بحالة تأهب وقالت إنها ستجلي عناصرها غير الاساسيين مع إبقاء جنودها في الميدان.

ومنذ ان حلت القوة المشتركة محل قوة السلام الافريقية، لم تنشر هذه القوة فعليا في الميدان الا ثلث عديدها المفترض ان يبلغ 19500 جندي و6500 شرطي. وكانت استهدفت بعدة هجمات اوقعت تسعة قتلى في غضون سبعة اشهر.

ومنذ 2003 تقاتل القوات الحكومية وميليشيات الجنجويد حركات متمردة في دارفور. واوقع النزاع 300 الف قتيل بحسب الامم المتحدة وعشرة آلاف قتيل بحسب السلطات السودانية.

ولا يعترف السودان بالمحكمة الجنائية الدولية ويرفض تسليم وزير الشؤون الانسانية احمد هارون وأحد قادة الجنجويد علي قشيب اللذين صدرت بحقهما مذكرتا توقيف العام الماضي بتهمة ارتكاب جرائم في دارفور.