سانتياغو دو كوبا: أعلن الرئيس راوول كاسترو أن الإحتفال بالذكرى الخمسين للثورة الكوبية سيقام في كانون الثاني/يناير 2009 في سانتياغو دو كوبا (جنوب) العاصمة الجنوبية للجزيرة الشيوعية. وقد اعلن كاسترو ذلك في خطاب القاه بمناسبة العيد الوطني وخصص الجزء لاكبر منه لمشاكل تتعلق بالبنى التحتية وسواها.

وكشف راوول كاسترو الذي كان يرتدي بزة الجنرال واهدى هذا الاحتفال الى اخيه فيدل المتغيب بسبب المرض وانسحابه من السلطة منذ شباط/فبراير الماضي، عن سبب اختيار سانتياغو للاحتفالات التي ستقام بمناسبة نصف قرن على الثورة الكوبية في كانون الثاني/يناير.

ففي الاول من كانون الثاني/يناير 1959 سلمت العاصمة الجنوبية التي كانت محاصرة اسلحتها وألقى فيها كاسترو الخطاب الاول بصفته منتصرا، فيما كانت قواته تدخل هافانا (950 كلم الى الشمال الغربي) التي كان الدكتاتور فولغنسيو باتيستا فر منها لتوه.

ويحتفل بالعيد الوطني هذه السنة في الذكرى الثانية لتنحي كاسترو عن السلطة. ودعا راوول كاسترو في خطابه الكوبيين الى quot;ان يعتادوا على الا يتلقوا الا الاخبار السارة، نظرا الى quot;العواقب الحتميةquot; للازمة الاقتصادية العالمية. ودعا الجيش الكوبي ايضا الى مواصلة استعداداته وتحديث نفسه quot;ايا تكن نتائج الانتخابات الرئاسية المقبلةquot; في الولايات المتحدة في تشرين الثاني/نوفمبر.

وانتقد كاسترو quot;سلبية حكام البلدان الغنية والمؤسسات الدولية الكبرىquot;، حيال الازمة الناجمة عن ارتفاع اسعار النفط والمواد الغذائية، محذرا من انها ستسفر عن quot;عواقب حتميةquot; على كوبا التي تستورد 84% من المواد الغذائية. واضاف ان quot;الثورة قامت وستستمر في القيام بكل ما في وسعها للاستمرار في احراز تقدم وتقليص العواقب الحتمية للازمة الدولية الى ادنى مستوياتهاquot;. واضاف quot;لكن يتعين علينا ان نبرر لشعبنا الصعوبات وان نستعد بذلك لمواجهتها. ويجب الاعتياد على الا نتلقى الا الاخبار السارةquot;.