بغداد:جددت تركيا الاعلان عن قلقها ازاء مصير مدينة كركوك العراقية التي تضم اكبر تجمع للقومية التركمانية في العراق في الوقت الذي طالبت فيه بغداد بعدم تدخل دول الجوار العراقي في شؤونها الداخلية.
وذكر ناطق رسمي باسم وزارة الخارجية العراقية في بيان له اليوم ان وزير الخارجية التركي علي باباجان اجرى اتصالا هاتفيا مع نظيره العراقي هوشيار زيباري عبر خلاله عن قلق حكومته ازاء التطورات السياسية والأمنية في مدينة كركوك. وقال الناطق ان باباجان كشف عن قلق بلاده ازاء الاشكالات التي رافقت قانون انتخابات مجالس المحافظات وان حكومته تؤيد حلا توافقيا للأزمة.
وأشار الى ان زيباري أكد من جهته موقف الحكومة العراقية وهو ان مدينة كركوك مدينة عراقية وان هناك أليات قانونية ودستورية يجري اتباعها لتسوية المشكلة دون الحاق الأذى بمصالح أي من مكوناتها وان كافة القيادات العراقية منهمكة في المباحثات لايجاد حلول متوازنة وعادلة.
وشددد زيباري على أن العراق لن يقبل اي تدخلات خارجية في هذه المسألة وان الحل سوف يكون عراقيا ووفق الدستور والقانون العراقي مطالبا جميع دول الجوار باحترام سيادته وعدم التدخل في شؤونه الداخلية.
ويأتي اتصال باباجان بعد يومين على اتصال مشابه أجراه رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان بالرئيس العراقي جلال طالباني اعرب فيه عن قلق بلاده بشأن التهديدات التي اطلقها عدد من اعضاء مجلس محافظة كركوك والتي طالبوا خلالها بضم المدينة الى اقليم كردستان العراق.
وتبدي تركيا اهتماما كبيرا بمصير مدينة كركوك كونها تضم اكبر تجمع للقومية التركمانية في العراق وهي ترتبط بعلاقات وثيقة مع انقرة فضلا عن ان ابناء هذه القومية يرفضون ان تنضم المدينة الى كردستان العراق ويطالبون بأن تكون اقليما منفصلا.
وكانت المخاوف قد اثيرت من احتمال اندلاع اعمال عنف طائفية بين القوميتين الكردية والتركمانية في كركوك على خلفية رفض الاكراد لقانون انتخابات مجالس المحافظات وتأييد التركمان له.
التعليقات