موسكو : قالت وزارة الخارجية يوم الاثنين ان روسيا اتهمت جورجيا باستخدام القوة بشكل مفرط في اقليم أوسيتيا الجنوبية وحذرت جورجيا من تصعيد الأزمة هناك.

وقالت الوزارة في بيان صحفي وضع على موقعها على الانترنت www.mid.ru ان نائب وزير الخارجية جريجوري كاراسين وجه هذا التحذير خلال اتصال هاتفي في ساعة متأخرة يوم الأحد مع نظيره الجورجي جريجول فاشادزه.

ونسب البيان الى كاراسين قوله لفاشادزه quot;موسكو قلقة للغاية من تصاعد التوتر في المنطقة بسبب الاستخدام المفرط للقوة من الجانب الجورجي.quot;

وجاءت هذه المحادثة عقب تجدد الاشتباكات في اليومين الماضيين في أوسيتيا الجنوبية وهي منطقة جبلية تحد روسيا وانشقت عن جورجيا بعد حرب دامية في مطلع العقد الماضي.

وقتل ستة أشخاص على الاقل وأصيب أكثر من 15 آخرين في سلسلة من القصف لمناطق العاصمة الاقليمية تسخينفالي والقرى المحيطة بها. وقال مسؤولون متمردون ان القصف تعمد استهداف المدنيين.

واتهم انفصاليون جورجيا بحشد القوات في المنطقة وبدأوا باجلاء النساء والاطفال الى روسيا. وقالت جورجيا ان قواتها لم تفعل شيئا سوى الرد على القصف ونفت وجود أي حشود عسكرية في المنطقة.

وقال كاراسين quot;يتعين على تفليس أن تدرك التهديد الحقيقي الماثل من تفاقم الوضع في هذا الطرق العنيف.. يتعين عليها اتخاذ خطوات فاعلة تحول دون مزيد من التصعيد للازمة.quot;

وترى جورجيا استعادة السيطرة على أوسيتيا الجنوبية ومنطقة ابخازيا الانفصالية أولوية وطنية. وتسعى حكومة جورجيا المؤيدة للغرب الى انهاء الاعتماد على روسيا مقابل تحسين العلاقات مع الغرب.

واتهمت تفليس روسيا التي انتشرت قوات حفظ السلام التابعة لها في أوسيتيا وابخازيا منذ منتصف التسعينيات بالوقوف الى جانب الانفصاليين. وتشك جورجيا في أن روسيا تسعى لضم أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا.

وترفض موسكو هذا الاتهام ولكنها تقول ان لديها حقوقا شرعية في استخدام أي وسيلة quot; لحماية مواطنيهاquot; في المنطقتين حيث تحمل أغلبية المقيمين غير الجورجيين جوازات سفر روسية.

وفي الشهر الماضي أثارت روسيا غضب جورجيا حينما أرسلت طائرات عسكرية نفاثة للتحليق فوق أوسيتيا الجنوبية. وقالت روسيا انها اضطرت الى أن تلجأ لتلك الخطوة بعد تلقيها معلومات بأن تفليس تستعد لشن هجوم شامل على المناطق التي يسيطر عليها المتمردون.