طلال سلامة من روما: كما توقعت quot;ايلافquot; التي أشارت في مقال سابق لها الى ولادة وشيكة لمحطة تلفزيونية صديقة- عدوة لتلك التي سيطلقها ماسيمو داليما، وزير الخارجية السابق، في الشهر القادم وتدعى quot;ريد تي فيquot; (Red tv). بالفعل، فقد قرر فالتر فلتروني، رئيس الحزب الديموقراطي اليساري، إطلاق محطة تلفزيونية خاصة بحزبه، تدعى quot;يوديم تي فيquot; (Youdem.tv). يخطو فلتروني خطى التجارب الأميركية التلفزيونية الناجحة كما quot;باراك تي فيquot; مراهناً بالتالي على الشبكة العنكبوتية. هكذا، ستقف محطته التلفزيونية على منصة متعددة الوسائط تحوي جريدة إلكترونية ومحطة راديو أيضاً. هكذا، ستنتقل التجاذبات السياسية بين داليما وفلتروني من مكاتب التيارات اليسارية الى المحطات التلفزيونية، على شكل مضاربات ومناوشات لم تعرف أبعادها بعد من شأنها توسيع الشرخ القائم داخل الحزب الديموقراطي.
على الصعيد السياسي، يراهن فلتروني على الإنترنت الذي يستوطنه الشباب والشابات أكثر فأكثر هرباً من الأجهزة التلفازية التقليدية والصحف الورقية التي تشهد هنا تراجعاً في عدد قرائها. كما أن الإنترنت وسيلة حديثة للاستعلام والتعبير عن النفس والأيديولوجيا السياسية. ستبدأ محطة فلتروني التلفزيونية البث اعتباراً من 14 أكتوبر(تشرين الأول) القادم. وستكون عبارة عن شبكة ربط اجتماعية-سياسية أين يستطيع أي كان المساهمة في اغنائها بالمحتويات المفيدة.
تتميز محطة quot;يوديم تي فيquot; اليسارية بابتعادها عن وسائل الإعلام القديمة التي تأتي من العلا. ليس هناك أبطال لتقديم برامج هذه المحطة. فالأبطال الوحيدين هم زوار الإنترنت الذين يستطيعون تغذيتها بالأفلام والأفكار الإبداعية الجديدة التي يتعطش اليها السياسيون اليساريون الغاطسون في نفق توترات لا مخرج له حالياً. علاوة على الشبكة العنكبوتية، يمكن مشاهدة هذه المحطة عبر الأقمار الصناعية(عبر محطة من محطات سكاي) وعلى الهواتف المحمولة وعبر أبرز المحطات التلفزيونية المحلية.
إذن، هل سيتمكن الإنترنت من إنقاذ اليساريين من الفناء وفض الخلافات بينهم؟
التعليقات