اسلام اباد : تتجه الانظار يوم الجمعة الى جنرالات باكستان لرصد أي بادرة دعم يقدمونها للرئيس برويز مشرف بعد يوم من اعلان ائتلاف حاكم مدني تشكل قبل أربعة شهور عزمه على مساءلة مشرف القائد السابق لجيش باكستان.

ولم يصدر رد معلن من قبل مشرف الذي وصل الى السلطة في انقلاب عسكري قبل تسعة أعوام حين خير بين مواجهة تصويت في البرلمان على سحب الثقة منه أو مساءلته تمهيدا لعزله.

ودعي مجلس النواب الباكستاني الذي يعرف باسم الجمعية الوطنية لعقد جلسة الاثنين المقبل تتزامن بالصدفة مع عيد ميلاد مشرف الخامس والستين لبدء عملية قد تطول ما لم يقرر الرئيس الباكستاني التنحي دون قتال.

واجتمع مجددا كبار قادة الجيش الباكستاني يوم الجمعة بمقر قيادة الجيش في مدينة روالبندي المجاورة للعاصمة اسلام اباد.

ووصف متحدث عسكري الاجتماع الذي بدأ أمس بأنه اجتماع عادي لقادة الاسلحة. ويرى محللون أن جنرالات الجيش الباكستاني يريدون متابعة تطور الاحداث.

وقال أياز أمير وهو سياسي معارض لمشرف في الجمعية الوطنية وميجر متقاعد في الجيش الباكستاني quot;سينظرون بالطبع الى الامر ببعض القلق لكن كل شيء يعتمد على ما اذا كان الامر سيسير بسلاسة أم يتحول الى فوضىquot;.وأضاف quot;سيكون لديهم مخاوف لكن أن تكون لديك مخاوف هذا شيء وأن ترسل الدبابات فهذا شيء اخرquot;.

وتأرجحت باكستان طوال تاريخها بين الحكمين العسكري والمدني لكن صورة الجيش اهتزت خلال عصر مشرف خاصة بسبب دوره في دعم الحرب الامريكية على quot;الارهابquot; والتي لا تحظى بشعبية.

وأعلن اصف علي زرداري زوج رئيسة الوزراء الباكستانية الراحلة بينظير بوتو خطة لمساءلة مشرف. ويترأس زرداري الائتلاف المدني مع نواز شريف رئيس الوزراء الاسبق الذي أطاح به مشرف في الانقلاب.

وأعلن حزب شريف يوم الجمعة أن بعض الوزراء سيعودون الى الحكومة بعدما انسحبوا منها في مايو أيار الماضي بعد ان تراجع زرداري عن التزامه باعادة قضاة المحكمة العليا الباكستانية الذين أقالهم مشرف خلال فترة حكم الطوارئ أواخر العام الماضي.

وقال مشرف في الماضي انه سيتنحى عن الرئاسة اذا اضطر الى الدخول في عملية مساءلة طويلة في برلمان يحفل بأعدائه.وأضاف أنه لن يستخدم سلطاته لحل البرلمان لكن منتقدين يقولون ان الرئيس الباكستاني الذي لا يمكن التبنؤ بأفعاله ويعاني من quot;عقدة المنقذquot; قد يتخذ قرار حل البرلمان للتخلص من منافسيه الذين يعتقد أنهم يتسببون في احداث حالة من الفوضى في حكم باكستان.

ويقول المحللون ان مشرف سيكون بحاجة الى دعم الجيش اذا ما قرر اتخاذ هذا القرار.

وابتعد الجيش الباكستاني عن السياسة منذ تولي الجنرال أشفق كياني رئاسة الجيش بدلا من مشرف في نوفمبر تشرين الثاني من العام الماضي.

مقتل 70 مسلحا في العملية التي تشنها قوات الامن الباكستانية

ميدانيا بلغ اجمالي محصلة العملية الامنية التي تشنها القوات الباكسانية في اقليم الجبهة الشمالية - الغربية الحدودي خلال الأيام الثلاثة الماضية اكثر من 70 قتيلا ونحو 60 مصابا.وأوضحت مصادر امنية اليوم ان الحكومة الباكستانية قررت توسيع نطاق عملياتها العسكرية التي بدأتها في اقليم الجبهة الشمالية - الغربية مطلع اغسطس الجاري لتشمل منطقتي (رشيغاي) و(تانغ) في مدينة باجور بالاقليم.وأكدت ان المعارك في المنطقتين المذكورتين مازالت دائرة وسط تبادل اطلاق نار مكثف واغلاق كافة منافذ مدينة باجور.

في المقابل ذكرت الجماعات المسلحة في باكستان في تصريح بثته وسائل الاعلام المحلية انها قتلت 40 جنديا على الأقل واختطفت 17 آخرين الا ان الجيش الباكتساني نفى هذه الأنباء واكد قتل خمسة من جنوده واصابة ثلاثة اخرين اصابات خطرة.