رانيا تادرس من عمان: في زيارة مفاجئة وغير معلنة في الأوساط الأردنية زار العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني العاصمة العراقية بغداد اليوم الاثنين حيث اجرى الملك عبد الله محادثات مع رئيس الوزراء العراقي نور المالكي. وبهذا يكون أول زعيم عربي يزور بغداد بعد سقوط نظام صدام حسين. واشتملت الزيارة الخاطفة والسريعة بحث الملفات العالقة بين البلدين. وكانت هذه الزيارة مقررة في تموز الماضي لكنها ألغيت في ذاك الوقت بحسب مصادر أردنية انه تم تاجليها لأسباب أمنية.

وفي الاردن، ينظر الشارع بعين الرضى عن زيارة العاهل الاردني لبغداد خصوصا أنها الاولى للملك بعد سقوط بغداد عام 2003 ، وأهمية زيارة الملك عبد الله الثاني تاتي في دعم العملية السياسية بالعراق، وتحقيق الامن والاستقرار والسلم الاهلي.

من جانبه ، قال رئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان الاردني الدكتور محمد ابو هديب لـquot;إيلاف quot; أن quot; زيارة العاهل الاردني لبغداد هي متوقعة رغم انها أحيطت بالسرية لحين وصوله الى بغداد وهذا امر طبيعي ومتوقع quot;. ووصف الزيارة التاريخية من قبل زعيم عربي بثقل العاهل الاردني فاتحة خير للأشقاء العراقيين ، وخطوة ملكية نحو دعم الاستقرار الامني في العراق الشقيق وعودته إلى حضن الأمة العربية quot; عبر وجود ارادة سياسية حقيقة لدى القيادة العراقية واستجابتها لتصحيح ملفات كانت مثار خلاف وجدل مع البلاد العربية بحسب ابو هديب.

وحول ثمار الزيارة المتوقعة ان يقطفها الأردن من العراق خصوصا في ظل ملفات عالقة بين البلدين أكد أبو هديب أن quot; الملفات الاقتصادية ، وكذلك موضوع الاسرى ، واللاجئين العراقيين في الأردن وغيرها من الملفات لن تبقى عالقة خصوصا بعد الزيارة الملكية لبغداد وسيحدث انفراج لبحث الملفات بشفافية ووضوح quot;.

وكان المالكي زار الأردن منتصف يونيو (حزيران) الماضي وتم تمديد اتفاق سابق لتوريد النفط لثلاث سنوات قادمة للاردن، ، الذي أبرم منتصف أغسطس (آب) 2006 لمدة عامين، ولم ينفذ لأسباب أمنية داخل الأراضي العراقية. ويذكر ان الاردن يستضيف حوالي 500 إلف لاجئ عراقي بتكلفة تصل نحو مليار دينار سنويا.