واشنطن: ذكر محامون أن نيباليين رفعوا دعوى أمام محكمة فدرالية في كاليفورنيا على الشركة الأميركية quot;كيلوغ براون أند روتquot; (كا بي آر) بتهمة quot;الإتجار بالبشرquot;. وقال محامو النيباليين ان هذه القضية تشمل 13 نيباليا تتراوح اعمارهم بين 18 و27 عاما، وقعوا عقودا للعمل في مطابخ فنادق ومطاعم في العاصمة الاردنية لكنهم نقلوا الى العراق quot;رغما عنهمquot;.

وبعد ان وصلوا الى الاردن، صودرت جوازات سفرهم ثم quot;احتجزوا قسرا وابلغوا بانه سيتم ارسالهم الى العراق للعمل في قاعدة جوية تابعة للجيش الاميركيquot;، حسبما قال المحامون في بيان. ورفع الدعوى احد الضحايا النيباليين وعائلات 12 آخرين.

وهم يتهمون quot;كا بي آرquot; اكبر شركة متعاقدة مع الجيش الاميركي في العراق، والشركة الاردنية quot;داود وشركاؤهquot; التي تعمل معها بموجب عقود ثانوية، بانهما quot;دبرتا سلسلة الاتجار هذه بدءا من التوظيف في النيبال وانتهاء بعملهم في العراقquot;.

وردا على سؤال قالت هيذر براون المتحدثة باسم الشركة الاميركية المتمركزة في هيوستن (تكساس) انها quot;لم تبلغ بعد بالدعوىquot;. واضافت ان quot;الشركة لا تعذر ولا تتسامح في اي حال من الاحوال مع سلوك لااخلاقي او غير شرعيquot;، موضحة ان كل موظف يوقع quot;مدونة السلوكquot; الخاصة بالشركة والتي تتضمن quot;معلومات عن الاتجار بالبشرquot;.

وخطفت جماعة انصار السنة العراقية 12 من هؤلاء النيباليين عندما كانوا في طريقهم الى القاعدة في العراق في آب/اغسطس 2004، ثم قتلتهم. وبقي بودي براساد غورونغ وحده في القاعدة الجوية. وقد اجبر على القيام باعمال تخزين في احد مستودعاتها 15 شهرا، على حد قول المحامين.

ويتحدث نص الدعوى عن وسائل عبودية حديثةquot; ويوجه 12 تهمة بينها quot;العمل القسريquot; وquot;الاجبار على الخدمةquot; وquot;الخطفquot; في انتهاك للدستور الاميركي وقوانين اميركية. كما احتج المدعون على quot;اهمالquot; الشركتين مذكرين بانهما ابرمتا عقودا مع وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) لتأمين امدادات (مواد غذائية ونقل..) للجيش الاميركي في العراق.