دمشق: تستضيف العاصمة السورية دمشق الخميس المقبل قمةرباعية يشارك فيهاالرئيس القطريالشيخ حمد بن خليفة آل ثاني والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ورئيس الوزراء التركيرجب طيب اردوغانو الرئيس السوري بشار الاسد وأشارت اوساط دبلوماسية الى انه في حال انعقاد هذه القمة فان الأوساط الدبلوماسية ترى أن محادثاتها ستشهد قضايا إقليمية تهم الدول الأربع من بينها الأوضاع العربية الراهنة والمحادثات السورية الإسرائيلية غير المباشرة والملف النووي الإيراني والعلاقات السورية اللبنانية والعلاقات السورية الفرنسية من جهة والعلاقات السورية التركية من جهة ثانية.

ويزور ساركوزي دمشق يومي الاربعاء والخميس للقاء الرئيس بشار الاسد الذي استقبله في باريس في يوليو الماضي ليؤكد بذلك رغبته في تطبيع العلاقات على اعلى مستوى بين فرنسا وسوريا.

واعلنت الحكومة التركية أمس أن رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان سيشارك الخميس في دمشق في مباحثات قمة رباعية.

ويصل ساركوزي الى دمشق غدا يرافقه وزير خارجيته برنار كوشنير الذي زار سوريا في 25 اغسطس للتمهيد لهذه الزيارة.

ويعقد ساركوزي غدا لقاء مع الأسد ثم عشاء عمل، ثم يفتتح في اليوم التالي في العاصمة السورية ثانوية شارل ديغول الفرنسية.

وسيثير ساركوزي مع الاسد مجددا قضية الجندي الإسرائيلي الفرنسي جلعاد شاليط الذي اسرته مجموعات فلسطينية بينها حماس في غزة قبل اكثر من سنتين، والملف الايراني.
وكان ساركوزي طلب من الاسد في 12 يوليو في باريس اقناع طهران بإظهار ما يثبت نيتها عدم حيازة السلاح النووي.

وأكد وزير الإعلام السوري محسن بلال، أن الجولان السوري المحتل جزء لايتجزأ من سوريا، وأن تحريره قضية وطنية لكل مواطن سورى.

وقال بلال، خلال لقائه مع وفد مشايخ الجولان البالغ عددهم ما يزيد على أربعمائة كانوا قد عبروا الجولان المحتل فى زيارة الى سوريا quot; أن الجولان سيبقى عربيا سوريا مهما طال الاحتلال، وان جذوة المقاومة ستبقى في نفوسنا حتى تحريره وعودته الى سورياquot;.

وأضاف بلال quot;أن هذا اللقاء الوطني تعبير عن التمسك بالعمل من أجل التحرير quot;موضحا أن سنوات الاحتلال لم تفلح في كسر ارادة تحرير الأرض.

ولفت الى أن تحرير الجولان مستمر بكل الوسائل الممكنة مشيرا الى أن مقاومة أهالي الجولان للاحتلال ورفضهم إجراءات المحتل التعسفية وتمسكهم بهويتهم العربية السورية هى رمز للنضال والكرامة.

وأشار الى أن المفاوضات غير المباشرة بين سوريا واسرائيل برعاية تركية جزء من العمل الكبير الذي تقوم به دمشق من أجل تحرير جميع الاراضي العربية المحتلة مؤكدا أن سوريا تعمل من أجل تحقيق السلام العادل والشامل القائم على تحرير الأرض العربية وإعادة الحقوق إلى أصحابها الشرعيين والانسحاب الإسرائيلي حتى خط الرابع من يونيو 1967.