نيويورك: رفضت امرأة باكستانية يشتبه بأن لها صلات بتنظيم القاعدة ان تتجرد من ثيابها لتفتيشها مؤخرة بذلك محاكمتها في نيويورك بتهم مفادها انها خطفت بندقية جندي أميركي في افغانستان وحاولت قتل مستجوبيها الأميركيين.

وكانت المرأة عافية صديقي (36 عاما) -وهي عالمة أعصاب تلقت تدريبها في الولايات المتحدة- قد أطلق عليها الرصاص في بطنها في الحادث وأحضرت الى الولايات المتحدة منذ شهر لتوجه اليها تهم اتحادية بالشروع في القتل والاعتداء. وكان مقررا أن تمثل في محكمة مانهاتن الاتحادية يوم الخميس حيث قالت محاميتها اليزابيث فينك ان عافية quot;محطمة الى حد لا يصدقquot; وفي حاجة الى رعاية نفسية. ونفت المحامية ايضا المزاعم أن عافية تامرت لمهاجمة معالم مدينة نيويورك.

وقالت فينك ان عافية رفضت مرارا التجرد من ثيابها لتفتيشها ولذلك لم يتم اتصال بينها وبين محاميها منذ شهر. واذا لم يجر التفتيش فلا يمكن تقديمها للمحاكمة. وقالت فينك ان السلطات الاتحادية يجب ان تعامل عافية التي تلقت تدريبها في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا على انها قد تكون ضحية للتعذيب.

وقالت فينك للقاضي quot;نحن نعتقد ان هذه المرأة خطفت مع اطفالها في مارس اذار عام 2003 واحتجزتها السلطات الباكستانية او ال أميركيون في اي من مناطقهم المظلمة.quot; وتقول جماعات حقوق الانسان ان عافية صديقي اختفت خمس سنوات قبل الحادث الذي وقع في يوليو تموز حينما اعتقلت خارج مكتب حاكم اقليم غزنة الافغاني. ويقول مسؤولون أميركيون ان الشرطة الافغانية عثرت على وثائق في حقيبة يدها عن صنع المتفجرات ومقتطفات من كتاب quot;ترسانة الفوضويquot; وأوصافا لمعالم مدينة نيويورك.

وتقول لائحة الاتهام الاتحادية ان عافية صديقي اثناء احتجازها لاستجوابها خطفت بندقية جندي أميركي واطلقت النار على فريق المحققين الذين كانوا يستجوبونها ومنهم اثنان من ضباط مكتب التحقيقات الاتحادي. ثم اطلق الجندي النار عليها من مسدسه. وفي عام 2004 وصف مكتب التحقيقات الاتحادي عافية بانها quot;عميلة للقاعدة ومساعدة لانشطتها تشكل خطرا واضحا وحاليا على أميركا.quot;