موسكو، بروكسل،وكالات: أعلن الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف في اجتماع خصص لبحث مسائل تطوير القوات المسلحة الروسية أن روسيا ستعيد تسليحَ جيشها انطلاقا من المعطيات التي أفرزها النزاع مع جورجيا.

وأضاف ميدفيديف أن من أهم أولويات السنوات المقبلة سيكون التركيز على مسائل إعادة تجهيز القوات المسلحة بإحكام ودقة انطلاقا من الاعتبارات والمشاكل التي ظهرت بعد العدوان الجورجي على أوسيتيا الجنوبية، ونزعة التسلح المتواصلة لدى تبليسي. وأشار ميدفيديف إلى أن المناورات العسكرية لن تقتصر فقط على الأراضي الروسية وإنما ستمتد إلى عدد من الدول الصديقة.

وقال الرئيس الروسي:quot;سوف نجري تدريبات ومناورات ونقوم بزيارات، وهذه الأنشطة لن تقتصر فقط داخل روسيا الإتحادية كما تجري بشكل منتظم وانما ايضا في البلدان التي تعد من حلفائنا المقربين، أي شركاؤنا فى منظمة معاهدة الامن الجماعي. وأيضا مع الدول الأخرى التي تريد تطوير التعاون العسكري والعسكري- التقني مع روسياquot;. وذكرميدفيديف بانه اتخذ قرارا بقيام القاذفات الإستراتيجية الروسية بالتحليق إلى فنزويلا تلبية لدعوة من قيادة هذه الدولةquot;. (روسيا اليوم)

سيرغي لافروف ينوي زيارة أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية قريبا

من جانبه صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أنه ينوي زيارة أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا قريبا لحل مسائل تتعلق بافتتاح ممثليتين دبلوماسيتين روسيتين هناك.

وقال لافروف ردا على سؤال حول موعد افتتاح ممثليتين دبلوماسيتين لروسيا في الجمهوريتين: quot;أنوي زيارة أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا في أقرب وقت. سنقرر ما سنفعل بعد أن ندرس الوضع ميدانيا. لأسباب موضوعية سيكون الأمر سهلا في أبخازيا، أما في تسخينفالي فالأمر سيكون أكثر تعقيدا، نظرا للدمار الذي حل بها بعد العدوان الجورجيquot;.

هذا وقد تبادلت روسيا وأوسيتيا الجنوبية وأبخازيا يوم التاسع من سبتمبر الجاري مذكرات إقامة العلاقات الدبلوماسية على مستوى السفارات.

وكانت روسيا قد اعترفت باستقلال أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا في السادس والعشرين من شهر أغسطس الماضي.

وكلف الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف في نفس اليوم وزارة الخارجية الروسية ببدء محادثات حول إقامة علاقات دبلوماسية بين روسيا وهاتين الجمهوريتين. كما كلف ميدفيديف وزارة الدفاع بحفظ السلام في أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية بواسطة القوات المسلحة الروسية لحين توقيع معاهدتي صداقة وتعاون ومساعدة متبادلة بين روسيا من جهة وأوسيتيا الجنوبية وأبخازيا من جهة أخرى.

وأكد أن روسيا ستقدم الدعم اللازم لأوسيتيا الجنوبية وأبخازيا في حال تعرضهما لأي اعتداء.

أباتوراي: الناتو لا ينوي التعامل مع ممثلين عن أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية

هذا وأعلن الناطق الرسمي باسم حلف الناتو جيمس اباتوراي أن الناتو لا ينوي التعامل مع ممثلين عن أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا.

يذكر أن المندوب الدائم لروسيا لدى حلف الناتو دميتري روغوزين قال للصحفيين إنه اقترح على قيادة الحلف استقبال ممثلين عن أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا في مقر الحلف.

وقال اباتوري للصحفيين في بروكسل: quot;الناتو تعمل مع الحكومات الوطنيةquot;.

وأشار في الوقت ذاته إلى أن الناتو لا يجري تحقيقا بهدف معرفة من افتعل النزاع في أوسيتيا الجنوبية.

وأضاف أن الناتو يؤيد الرئيس الجورجي ميخائيل سآكاشفيلي بصفته رئيسا منتخبا للبلاد. (نوفوستي)