ألاسكا:في أول مقابلة تلفزيونية لها بعد اختيارها لمنصب نائب المرشح الجمهوري لرئاسة الولايات المتحدة، حرصت سارة بالين على امتداح السيدة الأميركية الأولى السابقة، هيلاري كلينتون، التي كانت أحد المتنافسين في السباق الرئاسي عن الحزب الديمقراطي.

وخلال المقابلة التي بثتها شبكة ABC News الجمعة، أعربت حاكمة ولاية ألاسكا، التي اختارها المرشح الجمهوري جون ماكين لتولي منصب النائب في حال فوزه بالانتخابات الرئاسية، عن اعتقادها أن المرشح الديمقراطي باراك أوباما quot;نادمquot; على عدم اختياره كلينتون لمنصب النائب.

وفي ردها على سؤوال عما إذا كانت تعتقد أنه كان ينبغي على أوباما اختيار كلينتون، بدلاً من السنياتور جوزيف بايدن، أجابت قائلة: quot;أعتقد أنه (أوباما) نادم الآن على عدم اختيارها، لقد واجهت كثير من الصعوبات، ولكنها نجحت بعزيمة قوية في إكمال طريقها.quot;

ولعل بالين، التي ربما تصبح أول امرأة تتولى منصب نائب رئيس الولايات المتحدة إذا ما فاز ماكين على أوباما، تسعى إلى حصد أصوات الناخبات الأمريكيات، خاصة بعد النجاح الذي حققته كلينتون، كأول امرأة تخوض السباق الرئاسي، قبل أن تخسر بفارق ضئيل عن أوباما.

وكانت كلينتون، التي دعت أنصارها إلى التصويت لصالح المرشح الديمقراطي قد أصدرت بياناً رحبت فيه باختيار المرشح الجمهوري لحاكمة ألاسكا لتولي منصب نائبه في أواخر أغسطس/ آب الماضي، واصفة قرار السيناتور ماكين بأنه quot;اختيار تاريخي.quot;

وخلال المقابلة الأولى لبالين، سألها المحاور المعروف بالشبكة الأميركية، تشارلز غيبسون، بشأن القضية التي يجري التحقيق بشأنها حالياً، والتي تشير تقارير حولها إلى أنها quot;استغلت سلطتهاquot; كحاكمة لولاية ألاسكا، لعزل مفوض الشرطة بالولاية، والت مونيغان، لرفضه فصل زوج شقيقتها، مايك ووتن، من وظيفته.


وفيما اتهمت بالين ووتن بتهديد عائلتها، فقد شددت على قولها، خلال المقابلة: quot;إنني لم أطلب منه (مونيغان) مطلقاً سواء تعيين أو فصل أحد من وظيفتهquot;، فيما كانت قد أقرت في وقت سابق بأن أحد موظفيها اتصل بإدارة السلامة العامة، وطلب فصل الموظف، إلا أنها قالت إن ذلك جرى دون علمها أو موافقتها.

ورداً على سؤال يتعلق بصدور مذكرة استجواب بحق زوجها تود بالين، على خلفية تلك القضية، قالت المرشحة لمنصب نائب الرئيس، إنها ترحب بإجراء التحقيقات المطلوبة، وإنه ليس هناك ما يقلقها بخصوص زوجها.