أشرف أبوجلالة من القاهرة: قالت صحيفة الغارديان البريطانية اليوم الجمعة أن مسؤولي مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي quot; FBI quot; ومحققي الجهاز السري حاولا أمس تقفي أثر الهاكرز الذين نجحوا في اختراق الإيميل الشخصي الخاص بسارة بالين، نائبة المرشح الجمهوري جون ماكين في الانتخابات الأميركية.

وكانت تفاصيل من المعلومات التي يحتويها هذا الإيميل ومن بينها الرسائل الإلكترونية الخاصة ببالين وصور ديجيتال وعناوين إلكترونية قد تم نشرها علي الانترنت يوم الثلاثاء الماضي بعد أن أحد الأشخاص المجهولين في تخمين كلمة السر الخاصة بحساب الإيميل. وقد تم تسريب لقطات ضوئية ومعلومات وتم نشرها علي موقع quot; Wikileaks quot; الخاص بالأخبار والمعلومات التي يتم تسريبها.

ودافع الموقع الذي نشر تلك الخصوصيات بقوله :quot; لقد انتهك ايميل بالين قواعد حفظ السجلات العامة عن طريق إرسال رسائل الكترونية من خلال حسابها الخاص علي صفحة الياهو ، وقال أيضا ًَ :quot; وقعت حاكمة ألاسكا ، سارة بالين تحت سيل من الانتقادات بسبب استخدامها لحسابات ايميلات خاصة في تسيير الأعمال الحكومية وعملها أيضا علي تحاشي قوانين الشفافية quot;.

وأشارت الصحيفة إلي أن المحققين الفيدراليين يقومون بفحص تفاصيل عملية الإختراق من أجل تحديد هوية المسؤولين عن ذلك. كما أن الموقع الذي نشر المعلومات الخاصة بايميل بالين أصبح غير متاحا علي شبكة الإنترنت بعد النشر بوقت قصير ، وبقيت أسباب حدوث ذلك غامضة وغير معروفة إلي الآن.

وأشار المتحدث الرسمي باسم حملة الحزب الجمهوري الانتخابية أن هذا الهجوم كان عدوانيا وغير مبرراً ، وقال :quot; نأمل أن يقوم أي شخص بحوذته الإيميلات أن يقوم بتدميرهم quot;. وقالت الصحيفة أنه لطالما تم انتقاد استخدام خدمات المراسلة بالايميلات غير الحكومية لتسيير الأعمال الرسمية في الماضي ، حيث يتوجب حفظ الاتصالات الحكومية الرسمية تحت القانون الفيدرالي.

وكشفت الصحيفة عن أن السبب الرئيسي وراء تعرض الحساب الخاص بإيميل بالين للهجوم قد يكون ناتجا عن القرار الذي اتخذته في شهر يوليو الماضي وهو بفصل مفوض الأمن العام في ولاية ألاسكا عن الخدمة. وأزاحت النقاب أيضا عن أن تحقيقا مستقلا يتم إجراؤه الآن لفحص الادعاءات التي تتحدث عن عزل بالين لوالتر مونيجان من منصبه بسبب رفضه طرد مايك ووتين، جندي من قوات الأمن بالولاية، بعد أن دخل في معركة خاصة بحضانة الأطفال مع شقيقة بالين.