رام الله: يعقد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس يوم غد الخميس اجتماعا هاما مع الرئيس الاميركي جورج بوش في البيت الابيض، ويقول مسؤولون فلسطينيون إنه سيتضح من خلاله مسار المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية حتى انتهاء العام الجاري.

وأبدى المسؤولون الفلسطينيون، في تعليق لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء خشيتهم من أن يبادر الرئيس الاميركي، التي تشارف ولايته الرئاسية إلى الانتهاء، إلى طرح أفكار توفيقية بشأن قضايا الحل النهائي ويعرضها على الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي بصيغة quot;القبول بها كما هي أو رفضهاquot; مشيرين إلى أنها على الأغلب لن تتضمن عودة اللاجئين الفلسطينيين وبالتالي فانها ستكون مرفوضة فلسطينيا.

وقال مسؤول فلسطيني quot;نخشى أن يتكرر معنا ما كان حدث في عهد الرئيس الاميركي السابق بيل كلينتون حينما طرح افكاره التوفيقية ورفض حتى بحثها معنا، ومن ثمّ أصبح يقول إن الفلسطينيين هم من يتحملون المسؤولية عن عدم التوصل الى اتفاق وردد هذا من بعده كل الزعماء في العالم بمن فيهم العربquot;، على حد تعبيره.

وبحسب المسؤول، فإن الرئيس عباس سيؤكد من جديد للرئيس الاميركي وجوب ان تأخذ المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية مداها وان لا يتم تقديم مقترحات توفيقية أميركية من الجانبين.

من جهة ثانية، فسيجدد الرئيس عباس في الاجتماع التأكيد على وجوب وقف جميع الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية وتنفيذ التزامات خارطة الطريق بما في ذلك ازالة الحواجز وفتح المؤسسات في القدس، وفق المسؤول الفلسطيني. وسيعقب هذا الاجتماع لقاء لا يقل أهمية للجنة الرباعية الدولية على المستوى الوزاري يوم الجمعة في ولاية نيويورك الأميركية.

قريع: مصر تبلور ورقة اتفاق وطني فلسطيني

من جانبه أكد مفوض التعبئة والتنظيم في حركة (فتح) ورئيس الوفد الفلسطيني لمفاوضات الحل النهائي احمد قريع (أبو علاء) أن مصر ستقوم ببلورة ورقة تتضمن خلاصة حواراتها مع الفصائل الفلسطينية على ان تعرضها على جامعة الدول العربية لتشكل لاحقا الاساس لاتفاق بين الفصائل في حوار شامل.

وقال قريع، في تصريح لوكالة (اكي) الايطالية للأنباء إن quot;المنهج الذي تم حتى الان من قبل الاخوة المصريين هو منهج جيد وصحيح فهم وقفوا على حقيقية وناقشوا الفصائل الفلسطينية في حقيقة مواقفها من الوضع القائم وكيفية الخروج منه، وهم تقريبا استكملوا اللقاءات بلقاء مع حركة (فتح) وقريبا لقاء مع حركة (حماس) وبالتالي يكونون قد استكملوا اللقاءات مع جميع القوى والفصائلquot; الفلسطينية.

وأضاف quot;ومن ثم هم سيعملوا على ورقة مصرية من خلاصة المحادثات التي جرت مع والفصائل وسيتم تسليمها إلى جامعة الدول العربية وفي إطارها قد تكون هناك مجموعة دول عربية تشارك ويجري الحوار على أساسها للاتفاق حول كيفية التغلب على الحالة الراهنة وكيفية إنهاء هذا الانقسامquot; في البيت الفلسطيني.

وردا على أقوال المسؤولين في حركة (حماس) بأن ولاية الرئيس محمود عباس تنتهي في التاسع من شهر كانون الثاني المقبل، قال أبو علاء quot;شرعية الرئيس محمود عباس قائمة ومستمرة حتى ينتهي الوضع الحالي وإن موضوع ولاية الرئيس هي الآن قضية سياسية وليست قانونيةquot;، على حد وصفه.

هذا، وذكرت مصادر فلسطينية مطلعة لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء أن الحديث يدور عن حوار وطني شامل في نهاية الشهر المقبل يتضمن بنودا، أهمها تشكيل حكومة توافق وطني انتقالية، ومساعدة عربية في بناء الاجهزة الأمنية، وإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية في شهر تشرين أول من العام المقبل بمعنى تجاوز الانتخابات الرئاسية مطلع العام بعد المقبل، وتقديم ضمانات بعدم ملاحقة عناصر حماس في غزة والإفراج عن المعتقلين السياسين ووقف التحريض الاعلامي.