موسكو: في زيارته الثانية إلى روسيا خلال عدة أشهر، اجتمع الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز مع نظيره الروسي ديمتري ميدفيديف الجمعة، في مدينة quot;أورينبورغquot; جنوبي البلاد، في قمة تركزت على الأحداث الأخيرة في جورجيا المجاورة والتدريبات العسكرية البحرية المشتركة بين كاراكاس وموسكو التي تنطلق في نوفمبر/تشرين الثاني في المياه الفنزويلية.

وقبل ثلاثة أيام أبحر أسطول من البوارج الحربية الروسية باتجاه الكاريبي. وإثر القمة وقعت الدولتان عدداً من الاتفاقيات الثنائية منها اتفاق تعاون في مجال الطاقة. ونقلت وكالة أنباء quot;إنترفاكسquot; الروسية أن روسيا عرضت على فنزويلا تسليفات بقيمة مليار دولار لشراء أسلحة روسية الصنع لتطوير التعاون العسكري بين البلدين في وقت تسوء فيه العلاقات بين موسكو وواشنطن.

وخلال زيارته السابقة لروسيا تفاوض الرئيس الفنزويلي مع قادة الكرملين على صفقة لشراء معدات عسكرية روسية، مؤكدا أن روسيا من الدول الحليفة معه. وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت أنها تنتظر أن يتخلل زيارة شافيز توقيع اتفاقيتين للتعاون التسليحي، تحصل فنزويلا بموجبهما على 3 غواصات من نوع quot;636quot; و20 منظومة صاروخية مضادة للطائرات من نوع quot;تورquot; ويمكن أن تزيد قيمة الصفقتين على 1.5 مليار دولار.

وأعرب شافيز في لقائه القيادات الروسية الجمعة، عن دعمه الكامل للإجراءات التي لجأت لها روسيا خلال المعارك في أوسيتيا الجنوبية. وقال شافيز quot;جميعنا مطلعون على الأسباب الكامنة وراء الصراع..من هاجم شعب أوسيتيا الجنوبية وكيف. مجدداً نعرب عن دعمنا القوي لأعمالكم.quot;

كذلك تطرق الرئيس الفنزويلي للأزمة المالية في الولايات المتحدة ومناطق أخرى في العالم. وأعلن quot;الأزمة مخيفة.. يصعب تصور تداعياتها. ناقشت مع فلاديمير بوتين الوضع اليوم. نشكر الله أن روسيا وفنزويلا تتقدمان بثقة. تعاوننا أصبح أكثر قوة.quot;

وكان الرئيس شافيز قد التقى رئيس الحكومة الروسية بوتين قبل قمته مع نظيره ميدفيديف في مقر إقامته قرب العاصمة موسكو. وقد ناقش الاثنان ما وصفه بوتين quot;فرصاً جديدةquot; من التعاون بين الدولتين. يُذكر أن شافيز التقى نظيره الصيني هو جينتاو وكبار القيادة في البلاد الثلاثاء الماضي، لبحث العلاقات الثنائية وقضايا ذات اهتمام مشترك منها شراء أسلحة صينية الصنع.

وكانت تقارير قد أشارت إلى أن كاراكاس تعمل على صفقة لشراء طائرات K-8 للتدريب العسكرية. يشار إلى أن شافيز هو أحد أشد المعارضين للسياسة الأميركية في أميركا اللاتينية، وتجمعه علاقات جيدة بطهران، وقد سبق لواشنطن أن أعربت عن قلقها من قيامه بتكديس السلاح ودعم حركات معارضة لها في مختلف دول القارة.