لندن: افتتح دافيد كاميرون رئيس حزب المحافظين البريطاني المعارض المؤتمر السنوي لحزبه برسالة إلى رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون بأن quot;أيام ازدهارك قد ولت وسمعتك الآن في كسادquot;.

وقال رئيس حكومة الظل إن حزبه فقط هو القادر على تقديم بديل quot;قويquot; وquot;موحدquot; لحكومة براون يريده الناخبون. واستخدام كلمة الازدهار والكساد فيه إشارة إلى مقولة براون أثناء شغله منصب وزير المالية إن عهد الدورات الاقتصادية من ازدهار وكساد قد ولى وإن البلاد تتمتع الآن بالاستقرار اقتصاديا.

وكان براون الذي شغل منصب وزير المالية في حكومات سلفه توني بلير يتمتع بسمعة طيبة كمحنك في الشؤون الاقتصادية، وكانت إدارته للشؤون الاقتصادية من أهم عوامل احتفاظ حكومات بلير بالشعبية لسنين طويلة.

غير أن كاميرون حذر أعضاء حزبه المجتمعين في مدينة برمنجهام شمالي غربي إنجلترا من الاستسهال والتراخي. وقال في خطبته أمامهم quot;quot;لدينا خطة للتغيير فلنبين لهم بكل ما لدينا أننا نستطيع أن نحقق ذلك التغييرquot;.

ووضع الحزب خطة إعادة هيكلة اقتصادية تبين كيف يعزم الحزب تفادي إفلاس مصارف جديدة وتقليص الدين القومي.

وكان الحزب ينوي افتتاح المؤتمر بالاحتفال بالفوز الذي حققه مؤخرا في عدد من الانتخابات الفرعية إلا أنه قرر استبداله بخطبة افتتاح جادة تعكس الأجواء في ظل الأزمة الاقتصادية الحالية.

وألقى كاميرون باللوم على جوردون براون بتحميل بريطانيا quot;أكبر دين قومي في العالم المتقدمة، وعدم ادخار أموال في أيام الازدهار لانفاقها في أيام الانكماش الاقتصاديquot;.

كما عرض بعض تفاصيل عن خطة حزبه لتخويل بنك انجلترا المركزي سلطات أكبرلإنقاذ البنوك المنهارة.

وقلل كاميرون في حديث تليفزيوني من أهمية نتائج استطلاعات الرأي الأخيرة والتي أظهرت أن حزب العمال قد قلص الفارق بينه وبين المحافظين منذ خطبة براون في مؤتمر حزب العمال الأسبوع الماضي.