واشنطن: نبه وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس في خطاب القاه في جامعة الدفاع الوطني الاثنين الضباط الصاعدين الى حدود القوة العسكرية الاميركية وشجعهم على عدم التسليم بالحلول التكنولوجية في الحروب المعقدة.

وقال غيتس في خطابه ايضا ان الجيش الاميركي بحاجة لاقامة توازن افضل بين الانفاق على الاسلحة الفائقة التطور تكنولوجيا وتلبية متطلبات القتال في حروب في دول ضعيفة.

واوضح quot;لنكن صريحين مع انفسنا، ان التهديدات الكارثية الاكثر ترجيحا لبلادنا، على سبيل المثال اصابة مدينة اميركية بالتسمم او تعرضها لهجوم ارهابي، يرجح ان تصدر من دول فاشلة بدلا من دول معتديةquot;.

واضاف ان quot;نوع القدرات المطلوبة لمعالجة مثل هذه السيناريوهات لا يمكن ان تعتبر تحولا موقتا، لا نملك خيار الانسحاب لانها لا تتطابق مع المفهوم المفضل للطريقة الاميركية لخوض الحربquot;.

وهذا الخطاب هو الاحدث في سلسلة خطابات يسعى فيها غيتس، المحلل السابق في وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية quot;سي آي ايهquot; الى حمل الجيش والحكومة على اعادة النظر في مقاربتهما لتحديات الامن القومي.

وفي خطابات سابقة له حث غيتس الجيش على التركيز على نزاعات في العراق وافغانستان.

كما دعا الى اعتماد اكبر على quot;القوة الهادئةquot; مثل الدبلوماسية والتاثير الاقتصادي بدلا من القوة العسكرية quot;القاسيةquot;.

والاثنين اكد غيتس ان الولايات المتحدة تبقى اقوى قوة عسكرية في العالم.

وقال quot;لكن ليس كل انتهاك وكل عمل عدواني ولا كل ازمة يجب ان تتطلب ردا عسكريا اميركيا، ويجب ان نعترف بذلكquot; مضيفا quot;يجب التعاطي بعقلانية مع ما يمكن ان تحققه القوة العسكرية وما يمكن ان تحققه التكنولوجياquot;.

وتابع ان التقدم في الاسلحة الفائقة التطور وانظمة الرصد والمعلومات وتكنولوجيا الاقمار الاصطناعية ادت الى مكاسب كبرى مثل قيام طائرة بدون طيار تم توجيهها من نيفادا بمهاجمة شاحنة للمتمردين في الموصل بالعراق على سبيل المثال.

لكن البعد البشري لهذه الاسلحة quot;يبقى غير فعال وغير اكيدquot;.

وفي جلسة اسئلة، قال غيتس ان زيادة انفاق الجيش الاميركي quot;قد يكون اصبح شيئا من الماضيquot; وان البنتاغون سيكون في وضع جيد اذا تمكن من الوقوف في وجه التضخم.

واضاف quot;لكن فيما يتعلق بالاقتطاعات الكبرى التي تلت انتهاء الحرب الباردة، آمل في الا نعود الى ذلكquot;.

وكان غيتس يتحدث قبل رفض الكونغرس خطة الانقاذ المالي بقيمة 700 مليار دولار ما ادى الى تراجع الاسواق المالية.

واقر غيتس في خطابه بان الولايات المتحدة ورغم هيمنتها العسكرية تواجه تحديات من دول اخرى مشيرا الى ان الاجتياح الروسي لجورجيا الشهر الماضي جاء quot;ليذكر بان الدول الامم وجيوشها لا تزال مؤثرةquot;.

واضاف ان quot;روسيا والصين زادتا من انفاقهما العسكري وبرامج التحديث لكي تشمل دفاعات جوية وقدرات قتالية قد تقترب في بعض الحالات من قدراتناquot;.

واوضح quot;في حالة الصين، فان الاستثمارات في المعدات الحربية المضادة للاقمار الاصطناعية والاسلحة المضادة للطيران والصواريخ البالستية قد تهدد وسائل اميركا وتساعد الحلفاء في المحيط الهادىء وقواعدنا الجوية والبحرية والشبكات التي تدعمهاquot;.

وقال ان ذلك سيتطلب انتقالا quot;من انظمة المدى القصير الى انظمة المدى الطويل مثل قاذفات الجيل الجديدquot;.

وفي الوقت نفسه قال غيتس انه يعتبر الصين منافسا وليس خصما وان استثماراتها في المجال العسكري quot;لا تعتبر غير متكافئةquot; مع حجم اقتصادها.

وخلص الى القول quot;لا اعتبر الصين عدوا، واعتقد انه اذا اعتمدنا السياسات الخاطئة يمكن ان نحولها الى عدو. واعتقد ان ذلك سيكون خطأ خطيراquot;.