أسامة مهدي من لندن: أظهر اخر استطلاع بين العراقيين واعلنت نتائجه اليوم ان معظم العراقيين يعتقدون ان القوى العلمانية هي الاقدر على ادارة البلاد بنجاح خلال المرحلة المقبلة من الدينية كما اشار الى ان علبيتهم يرفضون استخدام الرموز الدينية في الدعاية الانتخابية وشددوا على ضرورة ان يكون العمل من اجل توفير الخدمات العامة هو اولوية مهام مجالس المحافظات التي ستنبثق عن الانتخابات التي ستجري نهاية الشهر الحالي .

جاء ذلك في استطلاع اجراه المركز الوطني للاعلام الحكومي العراقي وشمل 4500 عراقي بشأن توجهات الرأي العام العراقي خلال المرحلة المقبلة وشمل جميع محافظات البلاد واظهر ان 42% من المستفتين يعتقدون ان القوى العلمانية هي الاكثر قدرة على ادارة دفة الحكم خلال المرحلة المقبلة بنجاح فيما وجد 31% ان القوى الدينية هي القادرة على ذلك .

كما اظهر ان 68% من العراقيين يرفضون استخدام الرموز الدينية في عمليات الدعاية الانتخابية. واشار الى ان اكثر من 73% من العراقيين سيتوجهون الى مراكز الاقتراع في الحادي والثلاثين من الشهر الحالي للادلاء باصواتهم وانتخاب ممثليهم في مجالس المحافظات المحلية . معروف ان الائتلاف العراقي الشيعي كان فاز في عمليتي انتخابات عامة جرت خلال عام 2005 وشكل حكمتين هي السابقة برئاسة ابراهيم الجعفري والحالية برئاسة نوري المالكي .
واوضح المشرف العام على المركز علي هادي محمد في بيان الى quot;ايلافquot; ان هذه النسبة الكبيرة، quot;تؤشر تحولا مهما في هذه المرحلة، وتشير الى رغبة العراقيين الحقيقية في الاسهام بفاعيلة في بناء مستقبل بلادهمquot; . واضاف ان اعلى نسبة للراغبين بالمشاركة في الانتخابات كانت في محافظة كربلاء، اذ بلغت اكثر من 85%، فيما سجلت النسبة الادنى في محافظة النجف، وبلغت نحو 54%. وكشف محمد ان المركز الوطني للاعلام عمد الى تطبيق المعايير الدولية المتبعة عالميا في استطلاعات الرأي خلال سلسلة الاستطلاعات التي اجراها، بهدف توفير بيانات عالية الدقة عن توجهات الرأي العام العراقي خلال المراحل التي شهدت انجازات حكومية على مختلف المستويات.

وفي سؤال عن الاسباب التي دفعت عناصر العينة المستفتاة الى اتخاذ قرار المشاركة في الانتخابات اشار المشرف العام على المركز الوطني للاعلام الى ان نحو 30 % من العراقيين قالوا انهم سيشاركون في الانتخابات المحلية استجابة للواجب الوطني، فيما ذهب اكثر من 20% منهم الى ان مشاركتهم تتعلق بوجود جهات او اشخاص بين المرشحين، يثقون بهم، في حين قال نحو 19% انهم سيشاركون في الانتخابات أملا في تحسين اداء مجالس المحافظات المحلية القادمة.

ويحق لحوالي 15 مليون عراقي المشاركة في الانتخابات التي يتنافس فيها اكثر من 14 الف مرشح يمثلون 410 كيانا سياسيا بينها 11 كيانا للاقليات اضافة الى 36 ائتلافا لاختيار 440 عضوا في مجالس المحافظات الاربع عشرة التي ستشهد الانتخابات من بين محافظات البلاد الثمان عشرة بعد تأجيلها في محافظة كركوك المتنازع عليها ومحافظات اقليم كردستان وهي اربيل والسليمانية ودهوك .

وبشأن الاوضاع الامنية في البلاد، وما اذا كانت ستساعد على اجراء الانتخابات ونجاحها، ذهب 82% من العراقيين الى ان تحسن الامن في جميع مناطق البلاد سيسهم في انجاح العملية الانتخابية. واشار المشرف العام على المركز الوطني للاعلام الى ان 56% من العراقيين يعتقدون بنزاهة المفوضية العليا المستقلة للانتخابات وقدرتها على اجراء انتخابات نزيهة، فيما شكك نحو 38% في ذلك، موضحا ان نتائج الاستطلاع اظهرت ان نحو 68% من العراقيين يرفضون استخدام الرموز الدينية في عمليات الدعاية الانتخابية.

وعن اداء مجالس المحافظات الحالية قال نحو 2% فقط من العراقيين ان اداء تلك المجالس كان جيدا جدا خلال المرحلة السابقة، فيما وجد 19% ان الاداء كان جيدا. وقال نحو 33% ان الاداء كان مقبولا. اما عن توقعات العراقيين لاداء المجالس التي ستأتي بها الانتخابات فقد قال نحو 10% ان اداءها سيكون جيدا جدا، فيما توقع 34% ان يكون الاداء جيدا و30% قالوا ان الاداء سيكون مقبولا.

واضاف المشرف العام على المركز الوطني للاعلام ان 32% من العراقيين، طالبوا بان يكون تحسين الخدمات البلدية اولوية لدى المجالس القادمة، فيما طالب 16% ان تكون الاولوية لتطوير المؤسسات الصحية، في حين حظي تطوير الجامعات والمدارس بنسبة 11% والاهتمام بالريف 10%. وذهب اكثر من 7% الى وجوب ان تكون الاولوية للتنمية الزراعية.