انتقدت خلو خطاب تنصيبه من انتقاد إسرائيل
إيران تأمل أن يجد اوباما حلاً إيجابيا لملفها النووي

خسرو علي أكبر من طهران: مازال التقييم الحذر يميز العلاقات الايرانية الاميركية على الرغم من تبادل اشارات ايجابية بين الطرفين ، خصوصا وأن الوسط السياسي في ايران يرى ان حكومته غير مقصودة في خطاب باراك اوباما الموجه للعالم الاسلامي والذي أشار في احدى بنوده الى بلدان من العالم الاسلامي ساهمت في عملية الهدم ، فقد ذكر مسؤول ايراني رفيع المستوى لايلاف أن أوباما عنى بلدانا ساهمت في تقديم الدعم الكامل للجماعات الارهابية في افغانستان والعراق ، ولم تتخذ اي اجراءات للحد من الفكر السلفي التكفيري الذي يمثل القاعدة الاساسية للارهاب في المنطقة ، كما انتقد هذا المسؤول الايراني الذي طلب عدم الكشف عن اسمه خلو خطاب اوباما من توجيه ادانة لاسرائيل وجرائمها في المنطقة .

على صعيد متصل جددت ابران وعلى لسان وزير خارجيتها منوتشهر متكي الادارة الأميركية الجديدة في تغيير سياستها في الشرق الأوسط ، وقال متكي : على الرئيس الاميركي الجديد ان ينتهج سياسة جديدة في الشرق الأوسط بعد هزيمة الكيان الصهيوني في غزة ، وثمة ولادة لشرق اوسط جديد ترفض الأجيال الشابة فيه هيمنة القوى الظالمة quot;

وأوصى متكي الى اعتماد خبراء جدد في المنطقة قائلا: ان كانت اميركا جادة في تنفيذ التغيير فعليها ان تغير سياستها في منطقة الشرق الأوسط، لم تنتهج واشنطن سياسة صحيحة وسليمة تجاه طهران في السنوات الماضية وكانت مثيرة على الدوام للمشاكل ، ولن تكون لايران اية خصومة مع اميركا ان اتبع الرئيس الاميركي باراك اوباما الطريق الصحيحة والابتعاد عن التوجهات الخاطئة للادارات السابقة .
وأعرب علاء الدين بروجردي رئيس لجنة الأمن القومي في البرلمان الايراني عن أمله في تغيير حقيقي في البيت الأبيض يشمل سياسة اميركا تجاه ايران ولكنه شكك بامكانية تحقيق تغيير جذري نظرا الى تأثير اللوبي الصهيوني في صناعة القرار السياسي الاميركيquot;.

ويصر الساسة الايرانيون على قبول الحوار مع ادارة اوباما بدون شروط مسبقة وقال مسؤول ايراني :ان الاقتراح الاميركي للتفاوض مع ايران لم يتضمن اي شرط مسبق في اول اعلان عنه ، وقد أضيف اليه مؤخرا بندا يدعو الى وقف تخصيب اليورانيوم quot;.

من جهته رأى حسن روحاني الأمين العام السابق لمجلس الأمن القومي الايراني في حوار مع صحيفة آفتاب يزد :quot;ان اميركا قادرة على ايجاد حل لقضية المشروع النووي الايرانيquot;.

ويشدد مسؤولون ايرانيون على أن المشروع النووي الايراني لايعد التحدي الاساس لادارة اوباما خصوصا بعد أن أكدت تقارير مخابراتية اميركية طابعه السلمي ، يقول علي رضا ذاكر اصفهاني رئيس مركز الابحاث الاستراتيجية التابع لمكتب الرئاسة الايرانية :يجب ان يكون تحقيق السلام في الشرق الاوسط هو المهمة الأولى للادارة الاميركية الجديدة quot;.

وكانت صحيفة اعتماد الواسعة الانتشار نشرت مقالا لمنصور بني طرف أستاذ العلوم السياسية في جامعة بهشتي بطهران جاء فيها : quot;أوباما ينتظر نتائج الانتخابات الرئاسية الايرانية quot;.

وتباين موقف الصحف الايرانية من السياسة الاميركية الجديدة تجاه بلادها ، ففيما رأت صحف المحافظين مثل ايران وكيهان ان اوباما سيسير على خطى بوش ، الا أن الصحف الاصلاحية المعتدلة مصحيفة افتاب يزد ودنياي اقتصاد تفاءلتا بالمشهد الجديد الذي ستؤسسه سياسة التغيير .فيما فضّلت الصحف المستقلة أن تشير الى الأخطاء الكبيرة في السياسة الاميركية في السنوات الثماني الماضية ، وقد كتب مازيار آقازاده في موقع عصر ايران :لايمكن للولايات المتحدة أن تواجه منفردة التحديات الدولية وقد أثبتت السنوات الماضية فشلها في هذا المسعى ، كما لايمكن تحقيق السلام العالمي دون الدور الاميركيquot;.