هافانا: أعرب الرئيس الكوبي السابق فيدل كاسترو الخميس، عن شكوكه إزاء وضعه الصحي وquot;شرفquot; متابعة الأحداث العالمية في غضون السنوات الأربعة المقبلة، مشيراً ضمنياً إلى إدراكه بأنه أصبح على شفا الموت. تعليقات كاسترو (82 عاماً) جاءت في أحدث مقال له والتي تنشر تباعاً على موقع الحكومة قبل صدورها في الصحف الرسمية الكوبية اليوم التالي.

المقال المطوّل يتطرق إلى حفل تنصيب الرئيس الأميركي باراك أوباما وولايته المقبلة، وهو موضوع كان قد تناوله في مقال سابق. وكتب كاسترو quot;كان لي شرف نادر بمتابعة الأحداث لفترة طويلة، يصلني معلومات وأفكر في الأحداث.. لا أتوقع أن أحظى بهذا الشرف في خلال أربع سنوات عندما تنتهي ولاية أوباما الأولى.quot;

وبعد هذا المقطع يظهر توقيع كاسترو يتبعه وقت الكتابة المحدد بالسادسة والنصف مساء بتاريخ 22 يناير/ كانون الثاني الجاري. وقبل يوم الأربعاء، لم يكن الزعيم الكوبي قد أصدر أي مقال ومنذ منتصف ديسمبر/ كانون الأول الماضي، كما لم تنشر له أي صور جديدة منذ نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.

وكانت تكهنات قد راجت بأن فيدل كاسترو في حالة حرجة، بعد أن غاب في الأول من يناير الماضي عن احتفالات الذكرى الخمسين للثورة الكوبية التي جاءت به للسلطة في نفس الشهر من عام في 1959. ورغم أن بعض الصور له كانت تنشر بين الفينة والأخرى، إلا أنه لم يشاهد في مناسبة عامة منذ تسليم السلطة مؤقتاً لشقيقه راؤول في يوليو/ تموز 2006 بعد إصابته بمرض لم تكشف طبيعته، وإن كانت تقارير قد أشارت إلى خضوعه لجراحة في أمعائه. وفي فبراير/ شباط 2008 تسلم راؤول السلطة رسمياً في كوبا.

بموازاة ذلك ولتفنيد الشائعات نقلت وكالة الأنباء الأرجنتينية الرسمية أن فيديل كاسترو قد التقى مع رئيسة الأرجنتين كريستينا فيرنانديز دي كيرشنر في هافانا الأربعاء، وأن الزعيم الكوبي بدا quot;في صحة جيدة جداً.quot; وقالت كريشنر quot;تحدثنا في كافة المواضيع، وجدته بصحة جيدة، وبحثنا معاً الوضع الدولي.quot; وكان فيدل كاسترو قد كتب في مقاله أن شخصية أوباما quot;مرت بتحولات تحت تأثير وإلهام أبراهام لنكولن ومارتين لوثر كينغ جونيور، لدرجة أصبح معها مثالاً حياً عن الحلم الأميركي.quot;