جيبوتي: قال رئيس جيبوتي في مقابلة ان بلاده لن تدفع للدخول في حرب مع جارتها اريتريا في منطقة القرن الافريقي وانها ستستنفد كل السبل القانونية لتسوية خلاف قديم على الحدود.
واشتبكت جيبوتي واريتريا الواقعتان على طريق حيوي للشحن يصل بين أوروبا وآسيا في يونيو حزيران بعدما اتهمت جيبوتي اريتريا بتحريك قوات باتجاه الحدود. وتنفي اريتريا الاتهامات. وقتل 12 جنديا من جيبوتي في الاشتباك.
وأصدر مجلس الامن الدولي قرارا يوم 14 يناير كانون الثاني يعطي اريتريا خمسة أسابيع لسحب قواتها من منطقة رأس الدميرة الساحلية المطلة على البحر الاحمر وجزيرة الدميرة وهو الطلب الذي سارعت أسمرة برفضه.
وقال اسماعيل عمر جيلي رئيس جيبوتي لرويترز في مقابلة بالقصر الرئاسي الذي يعود للعهد الاستعماري يوم الاربعاء quot;يريدون أن يدفعوا بنا نحو الحرب. لكننا لن نفعلها. سنستنفد كل الحلول القانونية.quot;
وتستضيف جيبوتي أكبر قاعدة عسكرية فرنسية في افريقيا وكذلك قاعدة أمريكية رئيسية. وتستخدم أساطيل أجنبية الميناء الحديث في جيبوتي لتنظيم دوريات في ممرات الشحن المزدحمة قبالة ساحل الصومال لمحاربة القرصنة.
وتعتبر جيبوتي المستعمرة الفرنسية السابقة التي يعيش فيها نحو 800 ألف شخص وتقع على الحدود مع الصومال الطريق الرئيسي الذي يصل اثيوبيا بالبحر. واثيوبيا هي العدو اللدود لاريتريا والحليف الاقليمي الرئيسي لواشنطن.
وقال جيلي ان رئيس اريتريا اسياس افورقي سيحاول على الارجح اعاقة زيارة فريق تابع للامم المتحدة للمنطقة المتنازع عليها تهدف الى وضع تقرير لتقديمه الى الامين العام للامم المتحدة بان جي مون بمجرد انتهاء مهلة الاسابيع الخمسة.
وقال جيلي quot;.. ما يهمه هو اثيوبيا.. لديه مشاكل مع اثيوبيا وليس معنا. لم يجعلنا الرهائن..quot;
وأضاف أن اريتريا تحاول الآن التقرب الى ايران عن طريق ارسال وفود وزارية الى الجمهورية الاسلامية وأن هذه الخطوة قد يكون هدفها هو بعث رسالة تحذيرية الى واشنطن.
وطالب مجلس الامن في قراره في وقت سابق من الشهر الحالي اريتريا الاقرار بنزاعها الحدودي مع جيبوتي والمشاركة في الجهود الدبلوماسية الرامية الى حله.