بانكوك: انتشر نحو خمسة الاف من قوات الشرطة التايلاندية في مواقع حول مقر الحكومة في بانكوك يوم السبت قبل مسيرة لمتظاهرين ضد الحكومة يطالبون بعزل رئيس الوزراء أبهيسيت فيجاجيفا عن السلطة.
وقال اللفتاننت جنرال سوتشارت موينكايو رئيس شرطة العاصمة ان المتظاهرين لن يسمح لهم بدخول المقر مثلما حدث مع جماعة احتجاج معارضة في أغسطس آب لكن الشرطة لن تستخدم القوة.
وقال للصحفيين quot;سنتفاوض معهم ولن نستخدم الاسلحة.quot; وأضاف أن ضباطا في الجيش سينتشرون لمراقبة المسيرة التي تنظمها الجبهة المتحدة للديمقراطية ضد الدكتاتورية. وقالت الجبهة انه يتوقع مشاركة 20 ألف شخص في المسيرة.
واحتشد نحو عشرة الاف من أنصار الجبهة يرتدون قمصانا حمراء ويؤيد غالبيتهم رئيس الوزراء السابق تاكسين شيناواترا بحلول بعد ظهر يوم السبت في ميدان سانون لوانج العام أمام القصر الكبير في بانكوك.
وقال قادة المظاهرة انهم يخططون للسير باتجاه مقر الحكومة في المساء للمطالبة باستقالة الحكومة التي يقودها الحزب الديمقراطي والتي تولت السلطة الشهر الماضي بعدما قررت المحاكم حل حزب تاكسين.
وقال تشاتوبورن برومبان وهو قيادي في الجبهة quot;لن نقتحم مقر الحكومة. بعدما نعلن وجهات نظرنا سنتفرق ونغادر. لن نقضي الليل هناك.quot;
ومن بين مطالب الجبهة اقالة وزير الخارجية كاسيت بيرومياس الذي يعلن تأييده للتحالف الشعبي من أجل الديمقراطية وتسريع محاكمة قادة التحالف لاحتلالهم مقر الحكومة ومطارين في بانكوك العام الماضي.
وتقطع المسيرة حالة من الهدوء النسبي امتدت لاسابيع في الازمة السياسية التي بدأت منذ وقت طويل في تايلاند وتعود الى ما قبل انقلاب عام 2006 على تاكسين.
ويقول محللون ان مشهد الاستقرار السياسي في تايلاند لا يزال قاتما طالما ظل دون حل الصدع بين أنصار الملكية في بانكوك وصفوة رجال الاعمال الذي يتهمون تاكسين بالفساد من جهة والناخبين الريفيين الذين يحبذون سياساته من جهة أخرى.