اعلن الرئيس الاميركي انه quot;سيعمل على تسريعquot; المفاوضات حول موضوع المناخ لان المسألة باتت ملحة قبل شهرين من القمة العالمية في كوبنهاغن.

كوبنهاغن: في زيارة خاطفة قام بها اوباما للعاصمة الدنماركية ليدعم ترشيح شيكاغو لاستضافة الالعاب الاولمبية في العام 2016، صرح باراك اوباما بانه quot;مستعجل لمناقشة الامر بعمق مع راسموسن من اجل تسريع عمليةquot; المفاوضات حول المناخ للتوصل الى اتفاق في كانون الاول/ديسمبر في كوبنهاغن.

واعتبر الرئيس الاميركي ان مسألة التغير المناخي quot;ملحة من دون شكquot; في ما يبدو ان التوصل الى اتفاق ذات طموحات كبيرة ومع ارقام محددة للحد من انبعاثات غازات الدفيئة في كانون الاول/دسمبر صعب حتى الان. وامل اوباما ان يتمكن من العودة الى كوبنهاغن في مناسبة اخرى لان زيارته الجمعة كانت قصيرة جدا الا انه لم يوضح ما اذا كان سيأتي للمشاركة في القمة حول المناخ.

من جهة اخرى، اثنى راسموسن على quot;الالتزام العميقquot; بمسألة المناخ لدى اوباما الذي كان برفقته مبعوثه الخاص للشؤون المناخية. وفي مؤتمر صحافي تلى اللقاء، اعرب راسموسن عن امتنانه قائلا ان quot;الرئيس الاميركي يعبر عن التزام شخصي عميقquot; في هذا المجال واعلن quot;رغبته في التوصل الى نتائج جيدة في كوبنهاغن. كما ابدى استعداده للتعاون مع الدنمارك وهي البلد المضيف للقمةquot;.

وتابع quot;هذا يعزز اقتناعي بانه ليس مستحيلا التوصل الى اتفاق في كانون الاول/ديسمبرquot; مع ان quot;عوائق كبرىquot; لا تزال تعرقل طريقنا الى النجاح. ومن بين هذه العوائق ذكر راسموسن quot;موافقة الدول الصناعية على اهداف خفض انبعاثات ثاني اكسيد الكربون، ومسألة التمويل من الجهات الخاصة والعامة لمكافحة الاحترار، والتزام الدول الناشئة والنامية بتغيير نمط استهلاكها للطاقةquot;.

ولم يدل اوباما باي تصريحات اضافية للصحافة قبل عودته الى واشنطن عصرا.

يشار الى ان معركة المناخ الطاحنة بدأت الاربعاء في الكونغرس مع بدء المحادثات حول مشروع قانون قد لا يتمكن اوباما من طرحه على طاولة قمة كوبنهاغن. وينص مشروع القانون الذي يقدمه الديموقراطيون، والذي نشرت وسائل الاعلام النسخة الاولية منه اخيرا، على خفض انبعاثات غازات الدفيئة بنسبة 20% بحلول العام 2020 بالنسبة الى معدلات العام 2005.

وزار اوباما كوبنهاغن لدعم ترشيح شيكاغو امام اللجنة الاولمبية الدولية لتنظيم الالعاب الاولمبية للعام 2016. ومن بين المدن المرشحة الى جانب شيكاغو، ريو دي جانيرو ومدريد وطوكيو. وقابل اوباما برفقت زوجته ميشال ملكة الدنمارك مارغرث والامير هنريك زوج الملكة وولي العهد فريدريك والاميرة ماري في قصر كريستيانبورغ.