لاكويلا: دعا الرئيس الاميركي باراك اوباما الخميس الدول المتقدمة الى بذل مجهود لمكافحة الاحتباس الحراري، والاقتصاديات الناشئة الى الانضمام لهذا المجهود، متوقعا في الوقت نفسه ان لا يكون التوصل الى اتفاق بهذا الشان سهل المنال.

وقال اوباما اثناء قمة مجموعة العشرين في لاكويلا في ايطاليا والتي طغى عليها موضوع مكافحة الاحتباس الحراري والتحضير لمؤتمر كوبنهاغن حول هذا الموضوع في كانون الاول/ديسمبر quot;اننا متفقون على القول ان الدول المتقدمة، مثل بلادي، تتحمل المسؤولية التاريخية لتكون في طليعة هذا المجهودquot;.

واضاف quot;ان الدول النامية لديها مخاوف حقيقية ومفهومة بالنسبة الى الدور الذي ستلعبه في هذا الجهد (...) لكن مشاركتها الناشطة شرط مسبق للتوصل الى حل لان التوقعات تقول ان الجزء الاكبر من الانبعاثات في المستقبل سياتي من هذه الدولquot;.

واوضح quot;نحن نتسبب بالقدر الاكبر على الصعيد الفردي في مجال انبعاث غاز الكربون. واعرف ان الولايات المتحدة تخلفت في السابق عن مسؤولياتهاquot;. لكنه اكد quot;فلتكن الامور واضحة، لقد ولت تلك المرحلةquot;.

وتطرق الى التدابير التي اتخذتها حكومته منذ وصوله الى الرئاسة في كانون الثاني/يناير، خلفا لجورج بوش الذي كان الهدف المفضل لحماة البيئة.

واشاد اوباما بالالتزامات التي اتخذتها في لاكويلا البلدان الاكثر تصنيعا وبلدان منتدى ابرز الاقتصاديات الذي يضم بالاضافة الى مجموعة الثماني كبرى الاقتصاديات الناشئة (البرازيل والصين والهند والمكسيك وجنوب افريقيا) واستراليا وكوريا الجنوبية واندونيسيا. لكنه اعترف بحدود هذه الالتزامات تمهيدا لقمة كوبنهاغن.

وقال quot;اذا كان صحيحا انه لا يمكننا الانتظار لحل هذه المشكلة في اجتماع واحد او في قمة واحدة، اعتقد اننا احرزنا بعض التقدم المهم تمهيدا لكوبنهاغنquot;.

واعلن اوباما quot;كانت انطلاقتنا جيدة. لكني اول من يقول ان التقدم حول هذه المسألة لن يكون سهلاquot;، ملاحظا ان المهمة لا تزال صعبة في فترة من الكساد الاقتصادي العالمي، عندما تستطيع تدابير ضد الاحتباس الحراري المساهمة في ابطاء عودة النمو.