قال مصدر حكومي في ميانمار ان اجتماعا نادرا عقد بين زعيمة المعارضة أونج سان سو كي ووزير في المجلس العسكري الحاكم بالبلاد يوم السبت وذلك بعد أسبوع من تقديمها عرضا بالعمل في سبيل رفع العقوبات المفروضة على بلدها.

يانجون: التقت سو كي المعتقلة والحائزة على جائزة نوبل للسلام أونج كي وزير العمل في المجلس العسكري الحاكم والذي عين قبل سنتين ليكون همزة وصل بين زعيمة المعارضة والجنرالات الحاكمين. وعقد الاجتماع في سجن انسين في يانجون. وقال مسؤول في وزارة الداخلية لم يذكر اسمه لرويترز quot;استمر الاجتماع نحو 50 دقيقة لكنني لا أعرف ما الذي تمت مناقشته فيه.quot; ولم يكن واضحا في باديء الامر المكان الذي شهد الاجتماع وقال متحدث باسم حزب الرابطة القومية من أجل الديمقراطية الذي تتزعمه سو كي ان الحزب لم يبلغ بالاجتماع مسبقا.

وقدمت سو كي عرضا رسميا للنظام الحاكم الاسبوع الماضي لمساعدته على التفاوض مع دول غربية لرفع العقوبات على ميانمار والتي يقول منتقدون انها غير مؤثرة. وأجرت الولايات المتحدة محادثات يوم الثلاثاء مع ممثلين عن حكومة ميانمار لكنها أكدت أن رفع العقوبات عنها سيكون خطأ. والتقى أونج كي وهو وزير العلاقات أيضا في المجلس العسكري الحاكم مع سو كي ست مرات من قبل كان اخرها في يناير كانون الثاني 2008.

وجاء الاجتماع بعد يوم من اصدار محكمة في يانجون قرارا لتأييد حكم بادانة سو كي بانتهاك القانون في مايو أيار مما يعني أنها ستبقى رهن الاقامة الجبرية في منزلها حتى ما بعد الانتخابات المقررة العام المقبل وهي الاولى في ميانمار منذ 1990. وقال نيان وين وهو متحدث باسم الحزب ان من المرجح أن يكون أونج كي ناقش مع سو كي العرض الذي قدمته في خطاب الى تان شوي زعيم المجلس العسكري الاسبوع الماضي وأضاف quot;لا نعلم على وجه التحديد ما الذي تمت مناقشته لكننا نرحب بهذا الحوار.quot;

وقضت سو كي (64 عاما) - وهي ابنة بطل الاستقلال في ميانمار أونج سان - 14 عاما من بين العشرين عاما الماضية تتنقل بين أشكال الاعتقال وقضت معظم هذه الفترة في منزلها المطل على بحيرة انيا. ويقول منتقدون ان الحكم الاخير عليها بالاقامة الجبرية في منزلها هو حيلة لابعادها عن انتخابات العام المقبل والحد من التهديد الذي تمثله على النظام الذي يحكم البلاد منذ قرابة خمسة عقود من الزمن. وأدينت سو كي لسماحها لمتسلل أميركي بالبقاء لمدة ليلتين في منزلها