اكدت حركة حماس ان تقرير غولدستون منح الدول العربية عموما والفلسطينيين خصوصا فرصة لادانة اسرائيل ومحاسبتها على المستوى الدولي خاصة ، وانتقدت بشدة رئيس السلطة محمود عباس بعد ان وافق على تأجيل التصويت في مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة على التقرير الذي ادان اسرائيل لارتكابها جرائم حرب خلال حرب غزة . الى ذلك صرح رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن تل أبيب ستحشد ما يكفي من الاصوات لاسقاط محاولة اعادة طرح تقرير غولدستون امام مجلس حقوق الانسان الدولي. خاصة بعد ان أعلن وزير الشؤون الخارجية رياض المالكي أنه سيغادر الأراضي الفلسطينية إلى نيويورك يوم غدٍ للمشاركة بجلسة مجلس الأمن يوم بعد غد الاربعاء والخاصة بمناقشة quot;الوضع في الشرق الأوسط بما فيها قضية فلسطين، وأنه سيكون له كلمة في هذه الجلسة تتركز على تقرير غولدستون والإجراءات الإسرائيلية الأخبرة في القدس والمسجد الأقصى


غزة، تل ابيب: قال نتنياهو في خطاب له امام الكنيست الاسرائيلي في افتتاح دورته الشتوية ان هذا التقرير يشكك في حق اسرائيل في الدفاع عن نفسها ويعرض السلام للخطر كما يتهم الجنود الاسرائيليين بأنهم مجرموا حرب وهذا غير صحيح
واضاف ان الجيش قام بالدفاع عن الاسرائيليين خلال حرب غزة بينما اطلقت حركة حماس الاف الصواريخ على اسرائيل واتخذت من المواطنين دروعا بشرية وما زالوا يختطفون جلعاد شاليط الجندي الاسرائيلي الاسير في غزة منذ ثلاث سنوات دون ان يسمحوا للصليب الاحمر بزيارته

وجدد نتنياهو موقفه الداعي الى اعتراف الفلسطينيين باسرائيل كدولة يهودية لتحقيق السلام قائلا اقول للفلسطينيين قولوا نعم واعترفوا بيهودية اسرائيل واصنعوا السلام معها وانني اعرف ان ذلك ليس سهلا على الفلسطينيين لكن هذه الخطوة تحتاج الى جرأة والفلسطينيون يرفضون الاعتراف بيهودية الدولة

السلطة تطلب دعما دوليا بمجلس الأمن لصالح القضية الفلسطينية وتقرير غولدستون

الى ذلك طالب رياض المالكي أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى السلطة الوطنية الفلسطينية في القدس ورام الله، بأن يقدموا جميعهم كلمات بهذا الشأن، دعماً quot;لقضية فلسطين ونصرةً للحقquot; مبيناً أن quot;تقرير غولدستون سيناقش على عدة مستويات في مجلس حقوق الإنسان والجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدوليquot;، وفق بيان

بان كي مون يعارض تأجيل البحث في تقرير حول غزة
وقد اطلع المالكي اعضاء السلك الدبلوماسي على quot;آخر التطورات السياسية والميدانية الجارية على الساحة الفلسطينيةquot; متناولاً خطاب رئيس السلطة محمود عباس في الأمم المتحدة واللقاء الثلاثي الذي جمع بينه وبين الرئيس أوباما ورئيس وزراء إسرائيل، ومحاولات الولايات المتحدة الأمريكية من خلال مبعوثها السيناتور جورج ميتشل إيجاد quot;الأسس لإطلاق مفاوضات جادة تفضي الى الحل القائم على أساس الدولتينquot;، مبيناً أن quot;إفشال محاولاتها يقع على عاتق إسرائيل وقيادتها، ورفضها وقف الإستيطان كبادرة حسن نية لبدء مفاوضات سلمية جادة بين الطرفين، بل وممارساتها الإستيطانية والإحتلالية المتصاعدة في القدس بشكل خاص وبقية الضفة الغربية بشكل عامquot;، على حد وصف البيان

وفي إشارة لتقرير غولدستون عن الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة والتداعيات المتلاحقة، quot;بين المالكي أن السلطة الوطنية الفلسطينية هي من طالب بتشكيل لجنة تحقيق دولية وضرورة أن لا يفلت القاتل من العقابquot;، وأوضح أن quot;أول من رفض قرار تعيين القاضي غولدستون للتحقيق في جرائم الحرب الإسرائيلية على غزة هي حماس على إعتبار أنه صهيوني، وبعد صدور القرار أول من رفضه كانت حماس وإسرائيل، وبعد تأجيل التصويت عليه أول من تحرك ضد السلطة الوطنية الفلسطينية والقيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس أبو مازن هما حماس وإسرائيلquot;، وفق السلطة الفلسطينية

ويذكر أن الإجتماع عقد في مقر وزارة الشؤون الخارجية في رام الله بحضور عدد من السفراء الفلسطينيين في المقر وعدد آخر من المستشارين والمسؤولين