المنامنة: اعلن وزير الداخلية البحريني الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة ترحيب بلاده باستضافة الاجتماع السابع لوزراء داخلية دول جوار العراق خلال شهر أكتوبر 2010م ، وقال الشيخ راشد في كلمة له امام مؤتمر دول الجوار والمنعقد في مصر أنه في ظل استمرار ما يشهده العراق من مستجدات وتحديات أمنية بالغة الدقة والصعوبة ، فإننا مطالبون بتفعيل وتطوير ما تحقق من نتائج و ما صدر من قرارات لكي تنعكس بشكل إيجابي وملموس على الواقع الفعلي.
وقال الشيخ راشد انه بالرغم من تدريب كوادر القوات المسلحة والأجهزة الأمنية وما تحقق من انجاز في هذا المجال إلا أن عملية التدريب وتحقيق الكفاءة المطلوبة لدى تلك الأجهزة بحاجه إلى مزيد من الوقت ولذا فان هذه الفترة لازالت تعتبر فتره حرجة ولابد من مضاعفة الجهود وتجفيف منابع الخطر في الخارج والداخل، مؤكدا إن تحقيق الاستقرار الأمني لا ينتهي عند النجاح في مهمة ضبط الحدود حيث لابد من تقوية الحصانة الأمنية الداخلية وتحقيق التعاون والشراكة الأمنية والتي تستمد قوتها من حماية الهوية الوطنية العراقية وصيانتها.
وبين الوزير في كلمته ان الاجتماعات السنوية حققت بفضل الجهود والقرارات التي اتخذت نتائج فعالة وانجازات هامة لتحقيق الأمن والاستقرار في العراق والذي يعتبر دعماً للأمن والاستقرار في المنطقة وذلك منذ الاجتماع الأول الذي عقد في عام 2004 بالجمهورية الإسلامية الايرانية وحتى الاجتماع الخامس الذي عقد في عام 2008 بالمملكة الأردنية الهاشمية من خلال التركيز على بعض الأمور الرئيسية مثل ضبط الحدود ومنع تسلل العناصر الإرهابية وتعزيز جهود مكافحة الإرهاب ودعم قدرات أجهزة الأمن والشرطة العراقية . كما توصلت لجنة التعاون والتنسيق الأمني لدول جوار العراق منذ بدء أعمالها في عام 2007 إلى توصيات بناءة ومثمرة في مجال تعزيز التعاون والتنسيق وآليات تبادل المعلومات وتضافر الجهود الهادفة إلى مكافحة الإرهاب .
وعبر الوزير عنه امله لتحقيق الغايات والأهداف والمرجوة ، وأن يكون الاجتماع مباركاً تنعكس آثاره الايجابية التى نتطلع إليها لتمكين العراق الشقيق من أخذ دوره الفاعل في المنطقة ، وأن يعم الأمن والرخاء ربوعه ؛ مؤكدا دعم بلاده الكامل لجهود الحكومة العراقية للحفاظ على سلامة ووحدة أراضي العراق وسيادته الكاملة وهويته العربية الاسلامية .
كما بحث الإجماع رؤية العراق الشقيق فيما طرحه من الحرص على دماء العراقيين الأبرياء ضحايا التفجيرات والجرائم الإرهابية باعتبار ذلك مسئوليه إنسانية مشتركة بين العراق ودول الجوار، وترتبط مباشرةً بتطوير مسارات التعاون الأمني تعزيزاً لجهود العراق داخل أراضية وباعتبار ذلك مطلباً حيوياً.
وفي البيان الختامي للاجتماع أكد وزراء الداخلية على مواصلة الجهود للحفاظ على وحدة العراق وسيادته واستقلاله ودعمه لتحقيق الأمن والاستقرار وتمكينه من ممارسة دوره الإيجابي إقليمياً ودولياً، والتأكيد على منع استخدام أراضي العراق ودول الجوار كأماكن لتدريب أو إيواء أو تمويل العناصر الإرهابية أو التخطيط لارتكاب أعمال عدائية داخل الأراضي العراقية أو أراضي دول الجوار.
وأدان البيان التفجيرات الإرهابية، وكافة صور الأنشطة الإرهابية التي تهدد أمن وسلامة العراق وما ينجم عنها من انعكاسات أمنية سلبية على الأوضاع بالعراق ودول الجوار. كما أكد على أهمية العمل على تحقيق التكامل في نظم أمن الحدود وتفعيل التدابير والإجراءات اللازمة لضبط ومراقبة الحدود والمنافذ ومكافحة تزوير وثائق السفر لمنع تسلل العناصر الإرهابية والحد من عمليات التسلل والتهريب بمختلف صوره من وإلى جمهورية العراق، والحث على تقديم الدعم اللازم لرفع كفاءة أجهزة الشرطة العراقية من خلال إعداد وتنظيم دورات تدريبية للكوادر الأمنية.
وأشار البيان إلى عزم الدول المشاركة على تفعيل آليات التعاون والتنسيق بين العراق ودول الجوار في الموضوعات الأمنية المشتركة من خلال الالتزام بالاتفاقيات ومذكرات التفاهم والتعاون الأمني دعماً لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، والعمل على تعزيز الآليات الدبلوماسية والقانونية لتسليم العناصر الإرهابية المتواجدة في العراق وبعض دول الجوار ممن يثبت تورطهم في ارتكاب جرائم إرهابية، والتأكيد على أهمية تمرير المعلومات عن القضايا الأمنية ذات الاهتمام المشترك خاصةً قضايا الإرهاب، والسعي نحو محاصرة بث ونشر الأفكار الإرهابية وتدارك تمادي بعض الوسائل الإعلامية في نشر أفكار التطرف والطائفية والتحريض على العنف والإرهاب.
وأختتم البيان بتقدير جهود منظمتي الأمم المتحدة والمؤتمر الإسلامي وجامعة الدول العربية لإرساء مبادئ الأمن والاستقرار داخل العراق، داعياً إلى تجديد العمل ببروتوكول التعاون الأمني بين العراق ودول الجوار، ودعوة الدول التي لم تصادق على البروتوكول إلى الإسراع على المصادقة عليه.
التعليقات