نيودلهي: فتحت الهند تحقيقا في سفينة كانت تابعة للبحرية الاميركية، للتأكد من احتمال احتوائها مواد سامة في اعقاب احتجاج جمعيات بيئية، على ما علم الجمعة لدى وزارة البيئة. وامر وزير البيئة الهندي جايرام راميش بفتح تحقيق في سفينة بلاتينوم 2 الراسية مقابل سواحل ولاية غوجارات منذ الرابع من تشرين الاول/اكتوبر، على ما اكد مكتبه الجمعة لوكالة فرانس برس تعقيبا على انباء صحافية.
ويتوقع صدور تقرير في الموضوع في غضون يومين، بحسب الوزارة. وافاد الناطق باسم ناشطين بيئيين غوبال كريشنا ردا على سؤال فرانس برس ان السفينة تحوي حوالى 210 اطنان من المواد السامة وحوالى 250 طنا من الاسبستوس، بالاضافة الى مواد مشعةquot;.
وفي 2008 رفعت الوكالة الاميركية لحماية البيئة قضية على المالكين الخاصين للسفينة التي سميت quot;اندبندانسquot; اثناء عملها لصالح البحرية الاميركية، بتهمة استيراد سفينة اخرى هي quot;ام في اوشيانيكquot; بصورة غير مشروعة، بهدف تفكيكها، بسبب ما تحمل من مواد سامة.
وتشكل المركبات المتعددة الكلور مواد كيميائية خطيرة تستخدم في الدهان والامدادات الكهربائية وهي محظورة في الولايات المتحدة. كما يشكل تصدير تلك المنتجات انتهاكا للقوانين الاميركية، باستثناء حصوله على ترخيص من الوكالةالاميركية لحماية البيئة.
من جهتها اكدت اللجنة المحلية الموكلة تقييم تلوث السفن في غوجارات ان السفينة التي يبلغ طولها 207 امتار لا تحمل مواد سامة مضرة بصحة الاف العمال الذين سيعملون على تفكيكها.
وقال المسؤول في لجنة التلوث جي باتيل لوكالة فرانس برس ان quot;التقييم تم بمساعدة مسؤولين في لجنة تنظيم شؤون الطاقة النووية واخرين ذوي كفاءة. تلك الاتهامات كاذبةquot;. وتذكر هذه القضية بملف الضجة التي اثيرت حيال حاملة الطائرات الفرنسية كليمنصو التي وصلت في اواخر 2005 الى الهند لتفكيكها.
لكنها اصطدمت بغضب الجمعيات البيئية التي اتهمت فرنسا بالتخلص من هيكل يحمل كمية اسبستوس تفوق بكثير الكمية المعلن عنها والبالغة 45 طنا. واكد تقرير خبراء لاحقا ان السفينة كانت تحوي 700 طن اضافي من مواد تحوي الاسبستوس وينبغي معالجتها مسبقا.
التعليقات