في خطوة وصفتها مصادر خليجية رفيعة بانها محاولة لقطع الطريقأمامالمساعي القطرية للتجديد للامين العام لمجلس التعاون الحالي عبدالرحمن العطية لولاية جديدة، تسلم ملك البحرين ثاني رسالة خطية مرحبة بتعيين مستشار رئيس وزراء البحرين ووزير الاعلام الاسبق محمد المطوع، امينا عاما جديدا للمجلس في اول ولاية للبحرين في هذا المنصب، اذ تسلم الملك حمد بن عيسى آل خليفة رسالة خطية من الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة ترحب فيها بترشيح المطوع لمنصب الامين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.

الرسالة التي سلمها عبدالعزيز بن هادف الشامسي، سفير الإمارات لدى البحرين، تعد ثاني رسالة يتسلمها الملك بعد ان تسلم قبل نحو اسبوعين رسالة مماثلة من امير دول الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح، اذ اكد الشيخ خليفة بن زايد في رسالته ترحيب بلاده بالترشيح ودعم المساعي التي تكفل اختياره لهذا المنصب المهم والمحوري، معربا عن امله في ان يسهم ذلك في تعزيز مسيرة المجلس على الصعيدين الاقليمي والعالمي. من جهته رد الملك حمد على ذلك بالشكر والاشادة بدور الإمارات بقيادة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان في دعم مسيرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية وتعزيز التعاون الخليجي المشترك.

وتوقعت المصادر الخليجية ان يتلقى عاهل البحرين خلال الايام القليلة المقبلة رسالة مشابهة المضمون والدعم من خادم الحرمين الشريفين، وسلطان عمان، مجددة تأكيدها ان الاحقية للبحرين في هذا المنصب هذه المرة وهو ما يؤمن به قادة دول مجلس التعاون تأكيد لدور البحرين في مسيرة مجلس التعاون الخليجي.

وكانت مصادر دبلوماسية خليجية كشفت لـquot;إيلافquot; ان قطر تفكر في بدء تحركات خليجية تسعى من خلالها التمديد للأمين العام لدول مجلس التعاون عبدالرحمن العطية، رغم اعلان البحرين رسميا ترشيحها لمحمد المطوع، وزير الاعلام السابق ومستشار رئيس الوزراء البحريني الثقافي الحالي، لتولي هذا المنصب بعد ان حان دورها لتولي المنصب للمرة الاولى.

ونقلت المصادر عن شخصيات قطرية فضلت عدم تسميتها وجود quot;افكار قطريةquot; للتمديد للعطية لمرة اخرى، متوقعة ان يقود مسؤولون قطريون مشاورات مع عدد نظرائهم في دول التعاون في حال حسم الموضوع لدى القيادة القطرية، للنظر في امكانية التمديد للعطية لولاية جديدة في 2011.